و هل أذنبتُ يا حولي لأني
لوزرِ الكل يا حولي أخفف ؟
فلم أحفل متى كُفِرَت يمينٌ
فقط بيمينها صلَّت وتعكف
و هل أذنبتُ يا حولي لأني
لوزرِ الكل يا حولي أخفف ؟
فلم أحفل متى كُفِرَت يمينٌ
فقط بيمينها صلَّت وتعكف
صَبّحتُهُ عندَ المساءِ فقال لي
أتهزأُ بقدرِي أم تُريدُ مِزاحَ ؟!
فأجبتُهُ إشراقُ وجهِكَ غرّني
حتى توهمتُ المساءَ صباحَ
عينـاكِ فـي سمـت المـدى قـد زاغتـا
الـتـيــه عـمـقـهـمـا عـلــيــه أُطـبِــقــا
وزّعْــتَ قلـبـك بـيـن شـجْــو مـدائــن
عـنـد الحنـيـن وبـعـتَ دمـعـك جُـلُّـقـا
رأيتُها وحالُها يشكو الهُزال
غريرةُ العينين حقًا مُرهقة
فسألتُها : من تعشقين ؟
من الذي جرح الفؤاد ومَزقه؟
من ذا الذي قطع الزيارة والوصال؟
وأذاب جفنك في الليالي وأرّقه
من ذا الذي خان الوفاء بلا سؤال؟
هجر الحبيب ودمع عينك أغدقه
قالت : محالُ الله أظلمُهُ مُحال
هو ليس يدري أن قلبي يعشقَه
اهواهُ سِرًا منذ أيامٍ طِوال
أماتَ صدري بالحنين وأغرقَه
أتَقَنصُ الأعذار طمعًا في الجدال
وارتجي منهُ الحديث واسرُقَه
ضيّعْـتَ أزمنـةً وسـرْتَ مــع الــرؤى
تستنـطـق المـأسـاة وحــدك مـطـرقـا
وأتيـتَ نبـض المـاء مذبـوح الخطـى
كـي تعْـصُـرَ القـطـراتِ لحـنـاً مونـقـا
يـمّـمْـتَ نـحــو الـجــرح تـتـلـو آيــــه
هـلآّ سَبِـغْـتَ عـلـى الـجـروح ترفّـقـا
يـا أنــتِ مــاذا بـعـد سَـبـرِ مواجـعـي
رسمـتْ عيـونُ هياكلـي ســرَ التـقـى
أغارُ عليك وأقسمُ لا أغارُ
ويدري الكون أجمع كم أغار
فإن همَستُ شفاهُك باسم غيري
شعرتُ بأنَ همستهَا انفِجارُ
وإن قرّت على عينيك عينٌ
وددتُ لو ارتمى فيها شرارُ
وإن فر الحوار إلى صديقٍ
وددتُ .. دعوتُ لو ماتَ الحوار
فدىً لطيفكِ أركاني يزلزلُها
قلبٌ رأى فيكِ دينَ العشقِ فاعتنقا
فلا تسلْ عن فؤادٍ باتَ مضطرباً
لولا الرجا بلقاءٍ عزّ ما خَفقا
وأسهرُ بعدكِ مُستثقلًا
أهذا هو الليل؟ ما أطوله
وكُنّا إذا ما سهرنا معًا
نقول من الشوق ما أعجله
أهلا بحرفك نبضا في شراييني
ولوحةً من زهورٍ في بساتيني
هززتِ نخلةَ شعرِ فيكِ شاهقةً
حتى تساقطَ منها ما يغذّيني
ياقرّة القلبِ هل أسميكَ عافيتي؟
أو لوعةَ البينِ أو حلْمي الذي ضاعَا؟
فكلّما اخترتُ أن أنساكَ تحضرني
ذكراكَ تشعلني فمًّا وأوجاعَا ...
يا متلفَ الروحِ ما أقسى تفرّقنا!
لاباركَ الله فيمن خانَ أو باعا ..