وشعرتُ حضنكَ دافئاً ورأيتني
رغم الحياء أذوبُ فيهِ وأرتمي
"لا لا تحاول أن تكون مودّعًا
حتى ولو كان الفراق سينفعك
أنا لا أعيش بدون قربك هل تعي؟
أنّ الحياةَ مملةٌ إلاّ معك!؟
فلا انشراحَ
ولا سرورَ
ولا هناء
وتوجّعي أضعاف ضعف توجّعك
أمسك بقلبي، لا تطيق تودّعي
أنا لا أطيق بأن أكون سوى معك
جعلتُ قربك في ودائع خالقي
في كل آنٍ دائمًا أستودعك.."
بولائنا ووفائنا نقضي على مكرِ اليهودْ
بالأمس دانتْ خيبرٌ واليومَ تجتمعُ الحشودْ
فلقد نصرْنا المرتضى لنحقق النصرِ الأكيدْ
لله أعلنا الولا في دربِ حيدرةَ (الجديدْ)
لا بدَّ من حريةٍ للمسجدِ الأقصى المجيدْ
ما الذنب ذنبي حينما أدمنتُهُ
فالحب يعبثُ بالقلوبِ ويذهبُ
قد جئتُ أنوي الفيضَ يروي جمعتي
فنهلتُ نـــــوراً مُذ ذكــرت ُ أئــمّتي
آلُ النبيِّ محمّدٍ شمــــسُ الضـحى
نـــــــورٌ بنـــــورِ اللهِ أزكى عترتي
فالمُرتضى قطــبُ الشريعةِ والهدى
والفضلُ للزهــــراءِ طاف بِمُهجتي
والمجتبى شــــــرفُ الوجودِ بجودِهِ
ومع الحسينِ أرى الكمالَ بدمعتي
ودعاءُ زيـــــنِ العابديــــنَ وسائلي
والباقـــــرُ العَلَمُ الرَفيــــعُ لرِفعتي
والصادِقُ المجــدُ المؤسِّس مذهبي
والكاظِمُ البابُ المُجــــابُ لِحاجتي
ثمَّ الرضا وبِهِ الضمــــانُ لجنّـــــةٍ
وكذا الجــــوادُ بهِ أعلِّقُ غايتـــــي
بفضائلِ الهــــادي تَطيَّبَ خاطري
والعسكريُّ لهُ ربيـــــعُ مـــــودّتي
والغـــــائبُ الموعودُ آمــالي التي
لا تحتوي إلا ظهـــــورَ الحُـــــجّةِ
تتزيّنُ الجُمُعاتُ من أسمائـــــهِم
صلّوا عليهِم أجمعين أحبتي
لا شيءَ يُغريهَا لأفتِنَهَا بِهِ
تستقبِلُ الدُّنيا بروحٍ مُترَفة
..
تبدو كأنْ لا تَرَانِي
ومِلْءُ عينِكَ عيني
ومثل فعلك فعلي
وَيْلِي من الأحْمَقَينِ !
الشعر حين يختزل حكاية !
..
التعديل الأخير تم بواسطة نائيةٌ .. جدًا ! ; 7/August/2020 الساعة 3:45 pm