.
لا تَحقِرَنَّ امرَأَ مِن أَن تكونَ لَهُ
أُمٌّ منَ الرومِ أو سَوداءُ عَجماءُ
فإنما أُمهاتُ القَومِ أَوعِيَةٌ
مُستودعاتٌ وللأحسابِ آباءُ
فَرُبَّ مُعرِبةٍ لَيست بِمُنجِبَةٍ
ورُبَّما أنجَبَت لِلفَحلِ سَوداءُ ..!
.
• الأمين العباسي
.
لا تَحقِرَنَّ امرَأَ مِن أَن تكونَ لَهُ
أُمٌّ منَ الرومِ أو سَوداءُ عَجماءُ
فإنما أُمهاتُ القَومِ أَوعِيَةٌ
مُستودعاتٌ وللأحسابِ آباءُ
فَرُبَّ مُعرِبةٍ لَيست بِمُنجِبَةٍ
ورُبَّما أنجَبَت لِلفَحلِ سَوداءُ ..!
.
• الأمين العباسي
رُبَّ غَليظِ الطِباعِ يُغلِظُ عَن
رِقَّةِ مِثلي في لَحمِهِ وَدَمِه
نِعمَتُهُ نِعمَةٌ إِذا قُدِحَت
لِرِفدِ حُرٍّ ثَنَتهُ عَن هِمَمِه
فَصانَ وَجهي عَن عُرفِهِ وَحَمى
عِرضي فَلَم يَنتَقِصهُ مِن كَرَمِه
فَالحَمدُ لِلَّهِ حينَ خَلَّصَني
مِنهُ سَليمَ الأَديمِ مِن نِعَمِه
صَدِّق أَلِيَّتَهُ إِن قالَ مُجتَهِداً
لا وَالرَغيفِ فَذاكَ البِرُّ مِن قَسَمِه
فَإِن هَمَمتَ بِهِ فَاِفتُك بِخُبرَتِهِ
فَإِن مَوقِعَها مِن لَحمِهِ وَدَمِه
قَد كانَ يُعجِبُني لَو أَنَّ غيرَتَهُ
عَلى جَرادِقِهِ كانَت عَلى حُرُمِه
هَلِ اللَهُ لَو أَشرَكتُ كانَ مُعَذِّبي
بِأَكثَرَ مِن أَنّي لِجاهِكَ آمِلُ
هَلِمّوا اِعجَبوا مِن أَنبَهِ الناسِ كُلِّهِم
ذَريعَتُهُ فيما يُحاوِلُ خامِلُ
أَيَرضى بِضَعفٍ في وَسائِلِهِ اِمرُؤٌ
لَهُ حَرَكاتٌ كُلُّهُنَّ وَسائِلُ
تَعَشُّقُكَ الكِبارَ يَدُلُّ عِندي
عَلى أَنَّ الرَحا قُلِبَت ثِفالا
وَإِلّا فَالصِغارُ أَلَذُّ قُرباً
وَأَشهى إِن أَرَدتَ بِهِم فَعالا
مَتى أَبصَرتَ لوطِيّاً صَحيحاً
يُحِبُّ بِأَن يُصادِفَهُم رِجالا
ثَكِلتُكَ يا أَخي أَن كُنتَ عِندي
صَحيحَ الأَمرِ لَو نِكتَ البِغالا
أُنبِئتُ عَبدُ اللَهِ أَصبَحَ يُعوِلُ
إِنَّ الزَمانَ بِأَهلِهِ مُتَنَقِّلُ
لَمّا اِطَّلى المِسكينُ أَسبَلَ عَبرَةً
وَالإِطِّلاءُ الإِلتِحاءُ الأَوَّلُ
مُستَعمِلٌ نَتفاً لِيُرجِعَ حُسنَهُ
بَعدَ البِلى وَالحُسنُ لا يُستَعمَلُ
نَتَفَ العَوارِضَ غَضَّةً ما عُذرُهُ
في نَتفِ شَعرِ الخَدِّ حينَ يُسَنبِلُ
كل دقيقة من اعمارنا أنفاس لا تعود
فالتكن لأنفاسك
حلاوة الذكر والإستغفار
في كل حين
النبضُ يُزهرُ إِن سقاهُ حبيبهُ وصلًا ويبلغُ في الهناءِ مداهُ
ما ضَرَّ قلبي شيءٌ مثل طيبَتهِ
يا ليتهُ كان مخلوقًا منَ الحجَرِ
في بلاديو على مد البصر
و تحت ضوء القمر
يغني الحجر
و يرقص الشجر
و يبكي البشر
موت المبتدأ و انتحار الخبر
في حياة لا لغة فيها
إلا لغة الضجر .
الجنون واشباهه الاربعون.