أنا لست أنت وأنت لست كما أنا
كــلٌّ لــهُ لــَونٌ وشـكــلٌ ثاني
فـِكـري وفكرك مـن إلـهٍ واحـدٍ
لكنـَّهـا تـحـوي عــراكَ مـعـاني
أنا لست أنت وأنت لست كما أنا
كــلٌّ لــهُ لــَونٌ وشـكــلٌ ثاني
فـِكـري وفكرك مـن إلـهٍ واحـدٍ
لكنـَّهـا تـحـوي عــراكَ مـعـاني
يَا مَن يَتِيهُ بِعَارِضَيـ
ـهِ يُرِيدُ بِالعُشَّاقِ شَرَّا
مَأ كُنتَ تَصلُحُ في الجَدِيـ
ـدِ فَكَيفَ تَصلُحُ فَي المُطَرَّى
مَلِكٌ بَلَّ بِالدِّمَاءِ ثَرَى الأرضِ
فَمَا لِلجُيُوشِ فِيهَا غُبَارُ
إن قَصَّرَت عَن غَرَضٍ رَميَةٌ
أو زَلَّ فِكرٌ أونَبَا خَاطِرُ
لانَّنِي فِيهِ عَلَى نِيَّةٍ
يُخبِرُ عَن بَاطِنِهَأ الظَّاهِرُ
الهجرُ كالقتلِ جُرمٌ لا أبوءُ بهِ
ولستُ أهجرُ أحبابي ولو هَجروا
أزورُهمْ في الكرَى لو غاب زائرُهمْ
وأقبَلُ العُذرَ منهمْ كلما اعتذروا
ولو تمادَتْ على قلبي جنايتُهمْ
غَفَرتُ منها الذي بالأمسِ ما غَفَروا
وما تكشّفَ عيبٌ مِن عيوبِهِمُ
إلا خَلَعتُ لهم ثوبي ليَستتروا
قَد أظلمَ اللَّيلُ وأسوَدتْ جَوانبهُ
وأدبرَ النَّجمُ وانفضَّتْ كواكبهُ
والشَّوقُ لا زَالَ فِي قَلبِي يُؤرِّقنِي
بعدَ الأحبَّةِ قُل لي مَن أعاتبهُ
مَا للحَبيبِ جَفَا مِن بَعدِ رِقَّتهِ
وشطَّ بالبُعدِ بعدَ الوَصلِ قَاربهُ
أصَابَ قَلبِي بسَهمٍ مِن كنانتِهِ
كأنَّه المَوتُ تَرمينِي عَقاربهُ
يَا للبِعَادِ فكمْ أبكى القُلوبَ دمًا
وأشعَلَ الشَّوقَ أحزانًا تُحَاربهُ!
-
لا لا تـكُـن مُتسرِّعاً فـي حـكـمــكَ
أو قــَائِــلاً قـَـولاً بـِغـَيـــر تــَوانِ
فـلـربَّـمـَا القولُ السَّــريـع جنايـةٌ
ولـربَّـمــا أفضى إلــى النِّــدمــَان
ًوَتَـجـنَّـب اللَّفظ الـبَـذيء فـإنَّـهُ
رجـعٌ عـليـك بـسبَّةٍ وهـوَانِ
لا تَـنـطِـقَـنَّ بـقَـولِ زورٍ يـا فـتَـى
فَـلـقد نُـهيـنا عَـنـهُ بـالـقُـرآن
وَاعـمل علـى قـولِ الـنَّـبي مـحـمدٍ
فِـي نـهيـهِ عـن قولِ قـولٍ فـانِ
يَـحـيـى بـرو
سُرِرتَ بِلَيلٍ كَالحِدَادِ لَبِستَهُ
وَسَاءَكَ صُبحٌ كَالرِّدَاءِ المُصَبَّغِ
وَمَا ذَاكَ إلاَّ للِشَّبَابِ وَحُبِّهِ
وَكُرهِ مَشِيبٍ نَاصِلٍ وَمُصَمَّغِ
اشتَرَى خنجَراً لِقَتـ
ـلي وَمَا ذَاكَ يَجمُل
كَيفَ يَمشِي بِخَنجرٍ
مَن بِعَينَيهِ يَقتُل
سَيِّدُنَا لاَ يَنِي حَتَّى
يُنَا نَي فِيهِ حَلاوَه
كَالفَأسِ لا يَستَجِدُّ قَطعاً
إلاَّ وَفي عَينِهِ هِرَاوَه