أَدر الرحى هوناً فقُطبكَ واهنُ
والقمحُ عمرك والسنون مطاحنُ
وارفق بنفسك فالحياةُمكيدةٌ
والناسُ في فخ الوجود رهائنُ
مذ خطّت الأقدارُ ماخطّت لنا
نحن الطرائدُ والدروب كمائنُ
وبأول التكوين أنت مقيدٌ
علقت بطينك للمصير براثنُ
ومن الهباء الى الهباء مسافرٌ
لاشيء تعرف غير أنك ضاعنُ
إنَّ العيونَ التي بالوصلِ تُضحكني
هيَ العيونُ الّتي بالهجرِ تُبكيني.
قيس بن الملوح
اضِيئـوا بالـحـبِ قُـلـوبَـكُـم ْإنَّ القلوبَ حينَ تُحـِبُ تُضـاءُ
وَ قُـولُـوا لمنْ تُـحِبـوا سَـلامَاً
فَقَـوْلُ المحبِ للـمُحبِ شِفَـاءُ
النـاسُ مَـوتَـىٰ في هَجْـرِهمْ
وأهلُ المحبّةِ فـي حُبِهمْ أَحيـاءُ
وازجُر فؤادَكَ عَن ودَادٍ زائِفٍ
لا تتَّبع أحداً أتاكَ ليتعِبَكْ
واعلمَ بأنه من يريدُكَ قربهُ
لا ليس يرضى أن تهطّل أدمعَك
..يا أيها العودُ قل شيئا يُصبّرُني
قل أيَّ شيءٍ يواسيني بمن غابا
إني رحلتُ ولم يأبه معذِّبَي
وقال لِيْ الحبُّ: أغلِقْ خلفك البابا!
الحبُّ يشهدُ والأوجاع شاهدةٌ
أني بحبّي له ما كنت كذابا
العاشقُ الحقُّ لا يمضي على سببٍ
ومن أراد رحيلًا؛ سنَّ أسبابا..
..
براني البُعد عن خلي وُأنسي
فأرَّق مقلتي في النائمينا
اذا ماجنَّ بي ليل تراني
أَعدُّ به مآسٍ لن تبينا
متى يارب تجمعني بإِلفي
وتبدِل بالنوى أُنسا مبينا
أعرفُ أنِّي وَرَثْتُ إِبَاء
وأنَّ عُرُوقِي دَمُ الْكِبْرِياء
و أنِّي أُحِبُّكَ جِدًا وجًِدًّا
وفِي الْحُبِّ أعرفُ بَعْضُ انْحِنَاء
يا أيّها الإنسانُ مــا هذا القَلَقْاوليس ربُك قَد تكَفل ما خلقْ؟
أوليس بعدَ العُسرِ يُسر مثلما
بعد الليالِي دائماً يأْتي الفـلق؟
لا بأسَ ، فالأَحزانُ يتبَعها رِضاً
يُضفي عليك بإِذن مولاك الأَلقْ
كن مثل سهم إِن تراجع للـوَرا
جــد النشاط بهمة ثــم انطلق"
هبني العناقَ فإن فيه دوائي
واهجر فراقاً كان فيه شقائي
ازرع غراس الشّوقِ في أرض الهوى
واسكب رحيقَ الوصلِ في أحداقي
واهمس بصوتٍ دافئٍ: يا حلوتي
اِرمي السلام فإنَّ فيك هنائي
من عادة الوقت لامن خاب يوجعناومن عادة الصمت يحكي كل مافينا
واصدق دروس الحياه اللي تعلمنا
دنيا قصيره .... تضحكنا وتبكينا
