مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً؟
أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ
بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما !
"إيليا أبو ماضي "
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً؟
أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ
بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما !
"إيليا أبو ماضي "
سلام ياساكن القلب الطروب
ياللي تمكَّن ونقَّش في الصميم
سلام ماجمعت فيك الطيور
شذاك روضة نديَّه كالنسيم
سلام يامن تخلَّى عن عيوب
إلا العيون تصرع اللب السليم
من شاهدك قدَّس الباري وجوب
وسبَّح الله على الصنع الحكيم
محمديون باسمِ المصطفى هتفوا
ما همَّهُم تستمرُّ الحربُ ، أو تقِفُ
محمديون طه سرُّ قوَّتِهم
لو زُلزِلَ الكونُ ما اهتزوا ولا وجفوا
صُبّت حروبُ العِدا فيهم لتصرفهم
عن نهج طه ، فخاضوها وما انصرفوا
لو جيشوا ضِعفَ من في الأرض لاحتفَلت
قلوبُنا ، وتهاوى كلُّ من عصفوا
لأنهُم وطواغيتُ الورى طرفٌ
ونحنُ والمصطفى في حربهم طرفُ
ضاقَ الأعادي ، وشعبي فيكَ مُحتفِلٌ
حُرٌّ ، عزيزٌ ، كريمٌ ، شامخٌ ، أنِفُ
البحرُ طوفانكَ العاتي سيُغرقهُم
وأرضُنا فيكَ للمُحتلِّ تلتقِفُ
لم يُثنِنا عنكَ يا طه تحالفُهُم
وما اعترى شعبنا حزنٌ ولا أسف
فنحنُ حيدرُكَ الكرارُ نحنُ وهل
يخشى علِيُّكَ من حربٍ ويرتجفُ
قلوبنا حمزةٌ جاءتكَ شامخِةً
صدورنا كربلاءٌ ، بأسُنا النجفُ
جراحُنا أنجمٌ في حبكَ اشتعلت
رؤوسنا من سماوات العُلى كِسَفُ
دماؤنا صلواتٌ باسمكَ انسكبت
أشلاؤنا فيكَ يا خير الورى تُحَفُ
لو حوّلونا لذراتٍ مُبعثرةٍ
لسبّحت باسمكَ الذراتُ ، والنِتَفُ
محمديون ما خانوا محمدهُم
في الحب كم أرعدوا ، في الحرب كم عزفوا
إن واجهوا الكون كانوا فوق طاقتهِ
محمديون إن صدوا ، وإن زحفوا
صلاتُنا اليوم بالستيةٌ عبرَت
بكَ المسافات للأقمارِ تختطفُ
صلى عليكَ إلهُ الكون ناصرنا
والصفوةِ الآلِ من بالعزةِ اتصفوا
شوقي إليك في كل ساعة أزيد
شوق النفوس للشربه الهنيَّه
من حين فارقتك ياغزال يا اغيد
أودعك يادُرِّي الثَّتيه
مازد دريت أين الطريق ولا حد
قال لي تعال البيت هو هنيّه
وأسير سيره مثلما المقيد
ويطلبك قلبي وأنتِ طيِّه
هيهات ما مثلك مليح يوجد
وانت يوسف عصرنا ووحيه
شكوتُ لها هجري وقلت لها متى ***** يطيب التداني منك يسعد مأسور
وياهذه عطفا على ذي صبابة ***** له في الهوى شأن كحسنك مشهور
أسرتي منامي بعد إطلاق مدمعي ***** وكان في الهوى يشكو طليق ومأسور
وأرسلت قلبي المستهام مع الصَّبا ***** إليكِ فعاد القهقرا وهو موتور
هبي أنه ضيف ألمَّ بداركم ***** وللضيف إكرامٌ عليكِ وتوقير
على كل حال أنتِ عندي حبيبة ***** وعذركِ مقبول وذنبكِ مغفور