وَالصُّبْحُ قَدْ مَطَلَ اللَّيْلُ العُيُونَ بِهِ
كأَنَّهُ حاجَةٌ في يَدِّ ضِنِّينِ
وَالصُّبْحُ قَدْ مَطَلَ اللَّيْلُ العُيُونَ بِهِ
كأَنَّهُ حاجَةٌ في يَدِّ ضِنِّينِ
شَكَوْتُ بالْحُبِّ إِلى ظالمِي
فَقالَ لي مُسْتَهْزِئاً ما هُو
قُلْتُ غَرامٌ ثابِتٌ قالَ لي
إِقْرَأْ عَلَيْهِ قُلْ هُوَ اللهُ
وشربتها من راحت
يه كأنها من وجنتيه
وكأنها من فعلها
تحكي الذي في ناظريه
أَلْبَحْرُ صَعْبُ المُرامِ مُرٌّ
لا جُعِلَتْ حاجَتي إِليْهِ
أَلَيْسَ ماءً وَنَحْنُ طِينٌ
فما عَسى صَبْرُنا عَلَيْهِ
أما في الكونِ للحرّ ارتياحٌ
لقد نخرتنيَ الأيّامُ نخرا
إذا منفاكَ فيكَ فكلُّ أرضٍ
تحطُّ بها، ترى الأشياءَ أسرى!
تُقلّبكَ الحياةُ على كفوفٍ
منَ الأشواكِ كي تُعطيكَ جَمْرا
وما مِنْ عمركَ القاسي مَفرٌّ
لكي تُكسى بهِ لا بُدَّ تَعرى
مَا أشبَهَ الشّبلَ بِالضِّرغَامَةِ الدَّرِبِ
لا مَن سِوَاهُ وَليسَ الإسم كَاللَّقَبِ
وَنَسِيَ الحَمدَ فَمَا
مَرَّت لَهُ عَلَى خَلَد
قَد خَرَجنَا بِنِيَّةِ الغَيثِ نَستَس
قِي وَقَد أَوحَشَت وُجُوهُ البِلاَدِ
أنتَ في حِلٍّ وَفي سَعَةٍ
مِن دَمِي يَا مَن تَقَلَّدهُ
يَذهَبُ مَوجاً وَيَجِيءُ بَدراً