تجاوزت الحدود وصرت لصا
دخلت تخفيا ., وأكلت شيئا
فبعد اليوم لن تبقى طليقا
ستُرمى في ذهابك والمجيئا
ومابلعت لسانك من طعام.
ستخرجه مساء اليوم قيئا
- سليم حازب -
تجاوزت الحدود وصرت لصا
دخلت تخفيا ., وأكلت شيئا
فبعد اليوم لن تبقى طليقا
ستُرمى في ذهابك والمجيئا
ومابلعت لسانك من طعام.
ستخرجه مساء اليوم قيئا
- سليم حازب -
وكُلُّ بابٍ وإنْ طالتْ مَـغالِقُهُ
يومًا لهُ من جميلِ الصَّبرِ مفتاحُ
كم مِن كروبٍ ظنَنّا لا انفراجَ لها
حتّى رأينا جليلَ الهمِّ ينزاحُ
فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُهُ
للخلقِ ظلٌّ وللأيَّامِ إصباحُ"
فالوَجْهُ مِثْل الصُّبح مُنْبَلِجٌ
والشّعْر مِثْلَ اللّيلِ مُسْوّدُ
ضِدّان لَمّا استَجمعا حَسُنَا
والضدّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِدُّ.
وَما يُبْكِيكَ يَا قَلْبِي؟
أليْسَ الحُزْنُ قَدْ زَالا ؟
سَتَلْقَى بَعْدَ مَنْ رَحَلُوا
مِنَ الأحْبَابِ أبْدَالا
وَأرْضُ الله واسعةً
فُكُنْ فِي الأرْضِ رَحّالا
وَلَا تأْسَفْ على زَمَنٍ
أرَاكَ الحُزْنَ أشْكَالا
كلُّ الحروفِ لدى جنابكَ مُبْهَمَهْ
ومتى يَفي حرفِي عظيماً ألهمَهْ
صلّى عليكَ اللهُ هذا شوقُنا
يا سيّدي عجزَ الجوى أن يكتُمَهْ.
ويمنعني الحياء برغم أنّي
أكاد أموت من شوقي إليه
أقول له: أتيت لأطمئن
ويدري الله لاخوفٌ عليه
ولكني أتيتُ لضعف قلبٍ
تباكى لهفةً، ارفق عليه .
وتغيبُ عنّي ثم تزعمُ أنني
أنسى هواكَ وَلَستُ أُدرِكُ ما جرى!
أما الفؤادُ ففيكَ يَحْيَا دائمًا
واللهِ ما كَذَبَ الشعورُ ولا افْتَرَى
لو كنتَ أبصرْتَ الفؤادَ وشَوْقَهُ
ما ذاقَ جفنكَ هانئًا طعمَ الكرى
يا غائبًا مَلأَ الحياة بطيفِهِ
أنتَ الوجودُ بكلِّ عيني والورى.
لِلدمعِ والليل الطويل تركتَني
وتقولُ لي في البُعدِ: ما أضناني؟
عجبًا لأمرِك كيف عن حالي تَسَلْ
أوَلَمْ تكُن في الهَجْرِ مَن أرْدَانِي!
اذا التقت عينُ الخليلِ خليلها
وسط الحُشودِ فَليس للنطق ثمن
تكفي تعابير الوجوه كأنها
انهارُ شوقٍ فاضَ من فرط الشجن.
يا رب عفـواً فإني خائفٌ وجـلُ
وليس لي صالحٌ يرجى ولاعملُ
وجـئت بابـك يا مــولاي مفتقرا
إلى غناك وقد ضاقت بي الحيلُ
ولم أجد لي سبيلا في مدافعةٍ
وبي تقطعت الاسبـابُ والسـبلُ
فاقبل إلهي معاذيري وجد كرما
فحبـلُ جودك بالخــيراتِ متصلُ