ومن لم يزل يرعَى الشدائد فكره
على مهـلٍ هانـت عليه الـشـدائـدُ
وللـشـرِّ إقـلاعٌ وللــهـمِّ فَرْجَةٌ
وللخير بعد المُؤيسات عوائدُ
وكم أعقبت بعد البلايا مواهبٌ
وكم أعقـبت بعـد الـرزايا فوائدُ
ابن الرومي
ومن لم يزل يرعَى الشدائد فكره
على مهـلٍ هانـت عليه الـشـدائـدُ
وللـشـرِّ إقـلاعٌ وللــهـمِّ فَرْجَةٌ
وللخير بعد المُؤيسات عوائدُ
وكم أعقبت بعد البلايا مواهبٌ
وكم أعقـبت بعـد الـرزايا فوائدُ
ابن الرومي
طرقتُ باب الرجا والناس قد رقدوا
وبتُ أشكو إلى مولاي ما أجدُ
وقُلت يا أملي فـي كل نائبـةٍ
ومن عليه لكشف الضر أعتمدُ
أشكو إليك أمورا أنت تعلمها
مالي على حملها صبر ولا جلدُ
وقد مددت يدي بالذل مبتهلًا
إليك ياخير من مُدت إليه يدُ
فلا ترُدّنها يا رب خائبةً
فبحر جودك يروي كل من يردُ
ما لي أرى القلب في عينيك يلتهبُأليس للنّار يا أخت الشقا سببُ
بعضُ القلوب ثمارٌ ما يزالُ بها
عرفُ الجنان ولكن بعضُها حطبُ
.
وتناثـرت ضحكاتُهـا
بعد الدمـوع الجانيه
وشكى لها مِنْ شوقهِ واستبشرتْ في ثانيـه
وهنـا تَهَـلَل قلبَـهُ
لمّـا رآهـا .. حانيـه
ومضى يـُأنِبُ نفسهُ
كانت قطوفًـا دانيـه
ما لذّ لي العيشُ مُذْ غابتْ مَحاسِنُكم
ولا حَلَتْ بعدَ رُؤياكُم ليَ النِّعَمُ
قد كان ليلي نهارًا من ضِيائكُمُ
فاليومَ ضوءُ نهاري بعدكُمْ ظُلَمُ
لا ذنبَ لي يوجبُ الهِجرانَ عندكُمُ
وهَبْهُ كان، فأينَ العفوُ والكرَمُ؟
فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ
وَالمُسْتَعِزُّ بِمَـا لـَدَيْهِ الأحْمَـقُ
وَالمَرْءُ يأمُـلُ وَالحَـيَاةُ شَهِيّةٌ
وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ
وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي
مُـسْوَدّةٌ وَلِمَـاءِ وَجْـهـي رَوْنَــقُ
فدَتْهُ نفسي فما نفسٌ تُشابِهُهُ
ما مِثلُهُ بَشَرٌ والنّاسُ أشْبَاهُ
القلبُ حَنّ لهُ والعَيْنُ ترقُبُهُ
صَلُّوا عليهِ فقد أوصاكُمُ اللهُ.
أمَا يكفيك يا قلبي صموداً ؟
إلامَ تظل جباراً عنيداً ؟
خُلقتَ لكي تلينَ فكيف تقسو
ولم تُخْلق حجاراً أو حديداً
ولو أنّ الجبال مكان قلبي
لكادت أن تميل وأن تميدا
ألا ليت القلوب تباع حتى
أبيع وأشتري قلباً جديداً.
لا تبتئس إنّي معَك
ولقد أتيت لأسمعَكْ
هذه يدي أمسك بها
جاءت لتمحوَ أدمُعَك
أسند برأسك هاهُنا
وانسَ الذي قد أوجعَك
يسوقني شـوقي لصوتـك واسوقه
ماغير صوتك يشرح آلصدر لاضاق
مثل العسل صوتـك دوا من يذوقه
يطفي لواهيب الحنايا والاعـمـااق