قُلْ لِلَّذي هجرَ الكِتابَ وما تَلا
فـي يَومـهِ وردًا مِـنَ القُـرآنِ
أتُراكَ تُبصِرُ للسَّعـادةِ مَوطِنًا
أمْ تاهَ قلبُكَ في دُجى الأحزانِ
قُلْ لِلَّذي هجرَ الكِتابَ وما تَلا
فـي يَومـهِ وردًا مِـنَ القُـرآنِ
أتُراكَ تُبصِرُ للسَّعـادةِ مَوطِنًا
أمْ تاهَ قلبُكَ في دُجى الأحزانِ
ٰورجوتُ عيني أن تكُفَّ دموعها
يومَ الوداعِ نشدتُها لا تدمعي
أغمضتُها كي لا تفيضَ فأمطرت
فعلمتُ أني لستُ أملكُ مدمَعي
ورأيتُ حُلْماً أنني ودَّعْتُهم
فبكيتُ مِن ألمِ الحنينِ وهُم معي
مُرٌّ عليّ بأن أُودِّعَ زائرًا
كيفَ الذين حملتُهُم في أضلُعي
مَن كانَ يَحـلَمُ بِالسَـمـاءِ فَإِنَّني
في قَلبِ إِنسانٍ وَجَدتُ سَمائي
لَيسَ الجَمالُ هُـوَ الجَمالُ بِذاتِهِ
الحُسنُ يوجَدُ حينَ يوجَدُ رائي
إيليا أبو ماضي
يانسيم الريح قولي للرشا
لم يزدني الـوِردُ إلا عطشا
لي حبيبٌ حــبّهُ وسـطَ الحشا
لو يشا يمشي على خَدي مشى
رضيتُ بما رضيتَ.. وألفُ حَمْدِ
فإن لم تُعطِ.. ما ضيَّعتَ جُهدي
ألم تحفظ على الأهوالِ ديني؟
بلى.. وزرعتَ بي روحَ التحدّي
فماذا إن منعتَ عليّ سؤلاً؟
لقد أعطيتَ دهراً دونَ حدِّ
••
إذا اللَّيلُ البَهيمُ بِكَ اسْتبدَّا
وجاذَبكَ الأسَى أخذًا وردَّا
وأضرمَ قلبَكَ المَحزونَ نارًا
وَهدَّ بثِقْلهِ الأضلاعَ هدَّا
فَلُذْ باللهِ ربًّا مُسْتعانًا
يُحيلُ لهِيبَ ما تلقَاهُ بردَا
يقولُ الناسُ انّك خُنتَ عهدي
..................ولم تَحفَظ هوايَ ولم تصُنهُ
فلا واللهِ ماصدقوا بحرفً
.................وما للحبِّ مِثلُك يصطَنعهُ
وان الحبّ في قلبي ليسمُو
.................وان الحب قلبُك قد سكنهُ
رضيتُ بما رضيتَ.. وألفُ حَمْدِ
فإن لم تُعطِ.. ما ضيَّعتَ جُهدي
ألم تحفظ على الأهوالِ ديني؟
بلى.. وزرعتَ بي روحَ التحدّي
فماذا إن منعتَ عليّ سؤلاً؟
لقد أعطيتَ دهراً دونَ حدِّ
تخبرني الأحلامُ أني أراكم .... فيا ليتَ أحلام المنام يقين
وأن فؤادي لايلين إلى هوى .... سواكَ وإن قالوا بلى سيلين
سلامٌ عليكَ فأنتَ السَّلام
وإنْ كنتَ مُخْتَضِباً بالدَّمِ
وأنتَ الدَّليلُ إلى الكبرياء
بماخضب من صدْرِكَ الأَكرَمِ