أمّا بعد.
فمُرّوا دون أن تكسروا الزجاج داخل أقفاص صدورنا،
مرّوا بسلام
مرّوا خفافاً، إن لم تنفعوا لا تضرّوا.
أمّا بعد.
فمُرّوا دون أن تكسروا الزجاج داخل أقفاص صدورنا،
مرّوا بسلام
مرّوا خفافاً، إن لم تنفعوا لا تضرّوا.
تأمّل في الحياةِ ترى أموراً
ستعجبُ إن بدى لك كيف كانتْ!
فكم مِن كُربةٍ أبكتْ عيوناً
فهوّنها الكريمُ لنا فهانتْ
وكم مِن حاجةٍ كانت سراباً
أرادَ اللهُ لُقياها فحانت
وكم ذُقنا المرارة مِن ظروفٍ
برغمِ قساوةِ الأيامِ لانتْ
هي الدنيا لنا فيها شؤونٌ
فإن زيّنتِها بالصبرِ زانتْ
وكوني البحر والميناء
كوني الأرض والمنفى
وكوني الصحو والإعصار
كوني اللين والعُنفَ
#نزار_قباني
سهرتُ فيكَ فلم أجحد يد السّهرِ
وطال فِكري ولاعتبٌ على الفكرِ
نادَمتُ ذكركَ والظّلماءُ عاكفة
فكان ياسيدي أحلى من السمرِ
"أبو تمام"
اشتقت إليكفعلمني .. أن لا أشتاق
علمني
كيف أقص جذور هواك من الأعماق
كيف تموت الدمعة في الأحداق
علمني
كيف أثور عليك
وأنجو من سيف الأشواق
فأنا من بعدك باقية
ككتاب مقطوع الأوراق
يا كل الماضي والحاضر
يا عمر العمر
حبي لك حب شعري
فلماذا تقتل في الشعر ؟
حبي لك حب مائي
فلماذا تدفعني للصخر ؟
يا من أهديتك ضوء الشمس
لماذا تهديني الظلماء ؟
يا من قدمت لك الغابات
لماذا تعطيني الصحراء؟
يا من تتنزه فوق البر
وجسمي تمضغه الأنواء
أني في الماء
وصوتك يأتيني من تحت الماء
وملامح وجهك
تخرج لي كالمارد من أعماق الماء
وخطوط يديك تطاردني
حتى في الماء
اه .. لو تغرق ذاكرتي
لو يغرق وجهك ، والتاريخ
وتغرق الاف الأشياء
اه .. كم أشعر بالإعياء
إن كنت قويا
أخرجني من هذا اليم
فأنا لا اعرف فن العوم
الموج الأزرق .. في عينيك
يجرجرني نحو الأعمق
أزرق .. أزرق
لا شيء سوى اللون الأزرق
وأنا ما عندي تجربة
في الحب ، ولا عندي زورق
أن كنت أعز عليك
فخذ بيدي
فأنا عاشقة .. من رأسي
حتى قدمي
أني أتنفس تحت الماء
إني اغرق
.
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ
جاءت مَحاسِنُه بألفِ شَفيعِ
تفقّدَ عازفيهِ ولم يجدهم ... فناداهم مراراَ ( بس تعالوا )
أجود مجبل
وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمدِ ﻻ ﺗُﺨشَى مضاربُه
ﻭﺳﻴﻒُ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ
أنا جليسكَ لن تشقى معي أبدًا
وأنا الأنيسُ إذاما زارك الكدرُ
أغرق فؤادكَ بالأياتِ إن بها
طبٌ لكل فؤادٍ صارَ يحتضرُ
سِنينُ الجَهدِ إن طَالتْ ستطوى
لهـا أمـدٌ وللأمـدِ انقـضـاءُ
لـنَـا بالله آمـالٌ وسَلـوى
وعندَ الله مَا خابَ الرّجاءُ
إذا اشتدّت رياحُ اليأس فينَا
سَيعقبُ ضيقِ شدّتهَا الرخَاءُ
فَبعـد العتـمَة الـظَّـلمِاء نـورٌ
وطَـول الليلِ يعقُبهَ الضـياءُ