بني العرب فيم الصبر والحال ما نرى
ويأبى علينا الخسف تاريخنا قدما
وحتام نطوي العمر والليل دامسٌ
ونحتمل الأجحاف والضيم الظلما
بني العرب فيم الصبر والحال ما نرى
ويأبى علينا الخسف تاريخنا قدما
وحتام نطوي العمر والليل دامسٌ
ونحتمل الأجحاف والضيم الظلما
أبى الروم إلا حربنا ثم أدبروا
على حين أشرعنا الرماح العواليا
كررنا عليهم كرةً إثر كره
فلما التحمناهم فتحنا تساليا
تبسمت مصر وقد زرتها
عن زهرٍ نضر وحسن بديع
ولطفت بهجتها جوها
فكان في الصيف رجوع الربيع
يا لها اللَه غادة ذات دل
حبها صير الشقي سعيدا
قد دعاها العشاق عيداً ولكن
حرفت اسمها وقالت إيدا
نظم العقد حولها من محبي
أبويها وانبت عقد اللآلي
هل من الغبن أن تكون المودات
بديلاً من الجمان الغوالي
إذا ما انفرط العقد
بما أنفسه الشاري
فأغلى لؤلؤ البحر
فدى لؤلؤة الدار
يا من أثار نواله في خاطري
شعراً ومثله الدخان عيانا
أبقى من الكنز الدفين وقد علا
هبة الكريم ولو تكون دخانا
لي سقف حلق كسماء الشتا
خلو لدى الأبصار من كوكب
لكنه إن غيبت زهره
سينجلي عن عجب أعجب
والموت ليس سوى التحول في بنىً
والفصل بعد الوصل بين عناصر
لو يعقل الإنسان لم يأبه لما
تجرى به سنن النظام القاهر
شوقي نزيلٌ بكل قلبٍ
في صورة ما بها جمود
ما بقي الشعر فهو باقٍ
كأن فقدانه وجود