يَا أَمِيراً أَهْدَى إِلَى لُغَةِ الضَّادِ
كُنُوزاً مِنْ عِلْمِهِ وَبَيَانِهْ
ذَلِكَ المِعْجَمُ الزِّرَاعِيُّ قَدْ كَانَ
رَجَاءً حَقَّقَتْهُ فِي أَوَانِهْ
عَمَلٌ لا يُكَادُ يَقْضِيهُ إِلاَّ
مَجْمَعٌ بِالكَثِيرِ مِنْ أَعْوَانِهْ
دُمْتَ ذُخْراً لَهُ مَآثِرُهُ فِي
نَفْعِ هَذَا الحِمَى وَفِي رَفْعِ شَأْنِهْ
يَا بَاعِثاً بِأَرُزٍّ رَاحَ آكِلُه
يُثْنِي عَلَيْكَ وَأَذْكَى الطِّيبِ فِي فِيهِ
إِنْ كَانَ فِي البَيْتِ مَا يَذْكُو فَيُشْبِهُهُ
فَلَيْسَ يُشْبِهُ لُطْفٌ لُطْفَ مَهْدَيهِ
تَمَتيْتُ لَوْ كُنْتِ فِي حَالَةٍ
وَعَنْ أَحَدٍ مَرَّةً رَاضِيَهْ
لَوْ أَنَّكِ قَاضِيَةٌ فِي الحِمَى
لَكُنْتِ عَلَى أَهْلِهِ القَاضِيَهْ
إِذَا وهَى الحُبُّ فَالهِجْرَانُ يَقْتلهُ
وَإِنْ تَمكَّنَ فَالهِجْرَانُ يُحْيِيهِ
صَغِيرَة النَّارِ عصْفُ الرِّيحِ يُطْفِئُهَا
وَمُعْظَمُ النَّارِ عَصفُ الرِّيحِ يُذْكِيهِ
زَارَنِي صُبْحاً وَحَيَّى
بَاسِمٍ طَلقَ المُحَيا
قَالَ يَا بُشْراً فَقلْتَ البِشْ
رُ أَنْ جِئْتَ إِلَيَّا
مُنْذ أَقْبَلْتَ فؤادي
شَامَ سَعداً وَتَهَيَّا
قَالَ قَدْ أَسْدَى عَزيزُ
القطْرِ إِنْعاماً سنِيَّا
شَرَفُ الإِكْرَامِ مِنَّا
وَالأَجَلِّ الأَلمَعِيَّا
قلْت زَادَ اللهُ مَنْ تَع
نِيهِ عِزاً وَرُقِيَّا
ورَعَى الحُرَّ المُفَدى
وَرَعَى البِرَّ الوَفِيَّا
الَّذِي يَبتَكِرُ الفَخْرَ
ابْتِكَاراً عَبْقَرِيَّا
يَلبَسُ الرِّفْعَة لبْساً
حَسَبِيّاً نَسَبِيَّا
يَا رِفَاقَ الخَيْرِ هَذَا
نَبَأٌ سَرَّ وَأَحْيَا
أَنْشِدُوا وَأَعْيُنُ تُحَيِّي
رُتْبَةَ المَجْدِ وَيَحْيَى
صَفَاءُ العَيشِ فِي شَملٍ جَمِيعٍ
لَهُ الجَنَّاتِ وَالصَّرحُ المُهيَّا
طَرُوبٌ حِسه غَرِدٌ هوَاه
طهُورٌ مَاؤُهُ عَفُّ الحَمِيَّا
جَمِيلٌ ضَمَّ كُلَّ جَمِيل فِعَلٍ
نَقِيِّ القَلْبِ وَضَّاحُ المُحيَّا
بَدَا سَعدُ السُّعُودِ بِهِ يُرِينَا
بِأَوْجِ العِزِّ مُجْتَمَعَ الثُّرَيَّا
يَدٌ للهِ لا تُوفَى بِحَمْدٍ
مِنَ الدَّاءِ المُلِمُّ شَفَتْ عَلِيَا
هُوَ الفَرْعُ الكَرِيمُ بِنِبْعَتِهِ
زَكا وَتَقَيَّلَ الأَصلَ الزَّكِيَّا
لِيَحْيَيَ مُحَقِّقاً أَملَ المعَالِي
بِهِمَّتِهِ عَلي أَمِين يَحْيَا
يا ابن خير الفتيان فضلاً وعقلاً
وعلى همةٍ وحسن شمائل
فق أباك الهمام بالجاه لكن
حسبنا أن تكونه بالفضائل
ثم لا تنسى أن تربية الأم
هي الأم للصفات الجلائل
يا ابن خير الفتيان فضلاً وعقلاً
وعلى همةٍ وحسن شمائل
فق أباك الهمام بالجاه لكن
حسبنا أن تكونه بالفضائل
ثم لا تنسى أن تربية الأم
هي الأم للصفات الجلائل
ماذا يفي قول الشكور لمدحكم
من فضل معطاء وبذل كريم
لا شيء أبلغ مدحة من موقفي
بين اليتيم وبين شبه يتيم
