هَنِيئاً أَيُّهَا المَلِكُ المُفَدَّى
لَكَ الوَلَدُ الَّذِي تُولِيهِ عَهْدَا
أَهَلَّ فَكَانَ إِقْبَالاً وَسَعْدَا
بِهِ تَزْدَادُ إِقْبَالاً وَسَعْدَا
هَنِيئاً أَيُّهَا المَلِكُ المُفَدَّى
لَكَ الوَلَدُ الَّذِي تُولِيهِ عَهْدَا
أَهَلَّ فَكَانَ إِقْبَالاً وَسَعْدَا
بِهِ تَزْدَادُ إِقْبَالاً وَسَعْدَا
مِثَالِي هَذَا مُنْبِئٌ عَنْ سَرِيرَتِي
شَهَادَتُهُ حَقٌّ عَلَيَّ مُبِينُ
حَبَوْتَ بِهِ خِلاًّ يُوَفِّي بِصَوْتِهِ
كَرَامَةَ وُدِّي وَالوَفِيُّ أَمِينُ
مَشَى النُّورُ فِيهِ وَالظِّلالُ تَحَفُّهُ
صَوَادِقَ فِي التَّشْبِيهِ لَيْسَ تَمِينُ
دَمِي مِنْهُ يَجْرِي فِي الغُصُونِ وَمُهْجَتِي
يُحَسُّ لَهَا تَحْتَ السُّكُونِ حَنِينُ
مَا أَنْسَ مِنْ طِيبِ عَيْشِي
لا أَنْسَ يَومَ القِرَانِ
وَلا جَلاَلَ زَفَافِي
وَرَوْعَةَ المَهْرَجَانِ
وَلا لِحَاظِ لَدَاتِي
وَقَدْ وَدَدْنَ مَكَانِي
يَومَ شَفَى النَّفْسَ فِيهِ
لِقَاءُ مَنْ يَهْوَانِي
فَلْيَكْلأِ اللهُُ سَعْدِي
وَلْيَرَعَ مَا أَعْطَانِي
مَا بَيْنَ لُصُوصٍ وَلُصُوصٍ
فَرْقٌ فِي الأَعْلَى وَالأَدْنَى
لِصِغَارِهِمُ المَوْتُ المُزْرِي
وَكِبَارِهِمُ الشَّرَفُ الأَسْنَى
هَهُنَا مِنْ بَنِي المُدَوَّرِ ثَاوٍ
كَانَ وَجْهُ الدُّنْيَا وَحُسْنَ الدِّينْ
لِلْمُبَرَّاتِ جَنَّةٌ أَرَّخُوهَا
فِي ذُرَاهَا خُلُودُ قِسْطَنْطِينْ
هَنِيئاً يَا إِمِيلُ فَقَدْ تَجَلَّتْ
لِفَضْلِ اللهِ عِنْدَكَ آيَتَانِ
يَنَالُ عِنَايَةً مَنْ كَانَ أَهْلاً
وَلِلْسَّمَحِ الكَرِيمِ عِنَايَتَانِ
هَذَا حَفِيدٌ لِفَتْحِ اللهِ مَوْلِدُهُ
فَتْحٌ مِنَ اللهِ وَلِلاَدَابِ وَالفِطَنِ
لَمَّا بَدَا أَنْشَدَ الإِقْبَالُ فِي جَذَلٍ
تَاريخ بُولَسَ سَامٍ غُرَّةِ الزَّمَنِ
هَذِي رِحَابُ دِيَابُ نُشْهِدُنَا القِرَى
فِي رَسْمِهِ المَوْرُوثِ عَنْ عَدْنَانِ
هِيَ شِيمَةٌ العُرْبِ الكِرَامِ وَسِنَّةٌ
مَأْثُورَةٌ بِتَعَاقُبِ الأَزْمَانِ
يَا مَنْ شَمَائِلُهُ رياضٌ فِي اسْمِهِ
قَدْ جُمِّعَتْ كَالسِّفْرِ فِي عُنْوَانِ
للهِ عَهْدُكَ يَا رياضُ فَإِنَّهُ
عَهْدُ ائْتِنَافِ المَجْدِ فِي لُبْنَانِ
وَارَحْمَتَاه قَدْ قَضَى
ذَاكَ المُحِبُّ الأَمِينْ
مَاتَ وَفِي صَدْرِهِ
رَائِحَةُ اليَاسَمِينْ
وَلِيدَةٌ دَعَا المُحَيُّونَ بِأَنْ
تَحْيَا وَيَحْيَا آلُهَا سِنِينَا
قَرَّتْ عُيُونُ المَجْدِ فِي تَارِيخِهَا
الطِّفْلَةُ الغَرَّاءُ مَادلِينَا