عشقتُ عينيك بحراً لا قرار لهُ
عمري شراعٌ على شطآنِه قلقُ
عشقتُ عينيك بحراً لا قرار لهُ
عمري شراعٌ على شطآنِه قلقُ
هَذِّبْ بَنَاتَ الشَّعْبِ إِنْ شِئْتَ أَنْ
تُبْلِغَهُ أَقْصَى المُنَى مِنْ أُمَمْ
إِنْ لَمْ تَكُنْ أُمٌّ فَلا أُمَّةٌ
وَإِنَّمَا بِالأُمَّهَاتِ الأُمَمْ
وَتُفَّاحَةٍ أَعْطَيْتِنِيهَا تَكَرُّماً
فَأَوْلَيْتِنِي فَضْلاً بِذَاكَ عَظِيمَا
بِهَا أَفْقَدَتْ حَوَّاءُ آدَمَ جَنَّةً
وَأَكْسَبْتِنِي تُفَّاحَةً وَنَعِيمَا
ومأدْبَةٍ بِالنُّيوبِ الحِدَادِ
غَزَوْنَا مَآكِلِهَا الطِّيِّبَهْ
أَكَلْنَا بِلا أَدَبٍ مَا بِهَا
فَفِيمَ يُقَالُ لَهَا مَأْدُبَهْ
يَا مَنْ نَأَتْ وَالرُّوحُ فِي إِثْرِهَا
هَائِمَةٌ مِنْ نَزَوَاتِ الأَلَمْ
لا تَمْنَعِي الأَرْوَاحِ مِنْ قُبْلَةٍ
لَعَلَّ رُوحِي بَعْضُ تِلْكَ النَّسَمْ
يُهْنِئُكَ إِنْعَامُ المَلِيكِ وَلَمْ تَزَلْ
أُولَى الثِّقَاتِ بِالالْتِفَاتِ السَّامِي
بِالأَمْسِ قَدْ أَوْلاكَ أَعْلَى رُتْبَةٍ
وَاليَوْمِ زَادَ سَنَاءهَا بِوِسَامِ
يَا مَنْ لَهُ خَيْرُ ذِكْرَى
عِنْدِي وَأَخْلَدُ رَسْمِ
أَرَاكَ تِلْقَاءَ عَيْنِي
وَمِلْءَ رُوحِي وَجِسْمِي
فِي كُلِّ مَطْلِعِ نَجْمٍ
وَكُلِّ مَغْرِبِ نَجْمِ
مَسَرَّةٌ لِي وَفَخْرٌ
تَلازُمُ اسْمِكَ وَاسْمِي
يَا مُهْدِياً دِيوَانَ أَكْبَرِ شَاعِرٍ
مِنْ شَرْحِ نَابِغَةِ البَيَانِ الأَعْظَمِ
قَدَّمْتَ ذَاكَ الكَنْزَ بِالدُّرَرِ الَّتِي
حَاكَتْ فَرَائِدَهُ النَّفِيسَةَ فَاسَلَمِ
رباه إني قد أتيتكَ راجياً
فانظر لمن ياربي جاكَ منادياً
قد تهتُ في آملي وضاقت حيلتي
واصبحتُ في حزني كطفلً باكياً
ياربِ إني عبدُكَ المضني اسئ
ف ارحم فوادِ إن عفوكَ كافياً
إذَا رَأَيْتُمْ قَلْباً جَرِيحاً
لَهُ جَنَاحَانِ يَضْرِبَانِ
فَهْوَ فُؤَادُ الخَلِيلِ سَالَتْ
دِمَاؤُهُ وَهْوَ فِي العَنَانِ