حبيبي جئتُ مِن بَعْدِ التَّنائي
أتيتُ إليكَ يَسْبِقُني بُكائي
أتيتُكَ والحياةُ تَرُومُ قَهْري
وتَبْغِي أن يَذِلَّ لها إبائي
أَتَيْتُكَ راكِبًا في الرِّيحِ طَيْرًا
صِناعيًّا يُحَلِّقُ في السَّماءِ
وحِينًا يَقْطَعُ البَيْداءَ صوتي
حَنِيًّا يَملأُ الوادي حُدائي
أَتَيْتُكَ أَشْتكي همَّ المعاصي
لعلَّ اللهَ يُبْلِغُني رَجائي
أَتَيْتُكَ أَشتكي ظُلْمًا وقَهْرًا
لأُمَّتِكَ النَّبِيذةِ في العَراءِ
سَمَوْتَ بِها إلى أَوجِ المَعالي
وجاوزتَ السَّماءَ مع الفَضاءِ
عليك صلاةُ رَبِّكَ يا حبيبي
مدى الأزمان يا سرَّ الضِّياءِ