إليكَ عَزَفْتُ عَن خَلَجاتِ نَفْسي
وتُبْتُ إليكَ مِن طُغيانِ جِنسي
ولازَمْتُ الرَّجاءَ وبِتُّ أَخشى
عِتابَكَ أو حِسابَكَ عِندَ رَمْسِي
وأنتَ إذا دَجا بِالإثْمِ قَلبي
تُنِيرُ بَصِيرتي وتُبِيدُ نَحْسي
وأنتَ المُسْتَعانُ على هُمومي
وأنتَ اليومَ لي وغَدِي وأَمْسي
أَهِيمُ صَبابَةً وأَذُوبُ وَجْدًا
إليكَ، وكم أَخافُ جُمُوحَ نَفْسي
أَفِرُّ إليكَ أَهْرُبُ مِن دِياري
ومِن أَهلي ومِن وَهْمِي وحَدْسِي
إلى دارٍ أراكَ به عَفُوًّا
غَفُورًا كلَّ زَلَّاتي ورِجْسِي
أُحِبُّكَ أنتَ تعلمُ سرَّ قلبي
وأنتَ لِجُرحِ شَكْوَايَ المُؤَسِّي
وأنتَ تَرَى وتَسْمَعُ هَمْسَ رُوحي
ووَسواسي وأوهامي وحَدسي
فكم عافَيْتَني، وشَفَيْتَ دائي
وكم أَبْدَلْتَني يُسْرًا بِبُؤْسي