سَحَرًا هاجَنِي اللُّجوءُ لِبابِكْ
هاتِنَ الدَّمعِ خائِفًا مِن عَذابِكْ
وَجِلًا مِنْ صَنائعٍ وخطايا
سِرَّها قد طَوَيْتَهُ في حِجابِكْ
وغَدا الخَوفُ مَسْرَحي ومَراحِي
مُسْتَبِدًّا بِجَبْهَتي عندَ بابِكْ
وتَوَلَّتْنِي الهُمومُ كلَيْلٍ
مُدْلَهِمٍّ مُؤَرَّقٍ مِن عِتابِكْ
ضَعُفَتْ حِيلَتِي فأيُّ اعتذِارٍ
ليلةَ القَبْرِ مُؤنِسي في تُرابِكْ
لي مِنَ الذَّنْبِ ما عَلِمْتَ وإنّي
مُسْتَزِيدٌ ولاجِئٌ في رِحابِكْ
أنا رَغْمَ الَّذي جَنَيْتُ إلهي
لم أزلْ ضارِعًا على أَعتابِكْ
فاكسُنِي حُلَّةَ الرِّضا قبلَ مَوْتي
ولَدَى الحَشْرِ، البعثَ في أحبابِكْ