أَتَيْتُ إلى (البَحرينِ) أَسعى لِحُبِّها
أَزُّفُّ إليها مُهْجَتي وبَيانِيا
لِمَمْلَكةِ البَحرينِ شَعْبًا ودَولةً
حَمَلْتُ أَرِيجِيَّ النَّسِيمِ يَمانِيا
ديارُ (أبي البَحر) الذي جَلَّ شِعْرُهُ
(أبي جعفر الخِطِّي) مُزْجِي القَوافيا
يَلُوحُ (عليّ بن المُقَرَّب) شامخًا
وتاجًا على رأسِ المَنامةِ عالِيا
وما كنتُ مَدَّاحًا شُخُوصًا وإنّما
(لعبد العزيز البابطين)1 ثَنائِيا
يُجَمِّعُ أَحبابَ الفصيحةِ كلّما
تَبَدَّى له مَنْ كانَ لِلشِّعرِ راوِيا
ويَبْعَثُ مِنْ تحتِ التُّرابِ روائعًا
فأصبحَ للإبداعِ والشِّعرِ راعِيا
وجَمَّعَ للشِّعرِ العروبيّ مُعْجَمًا
فلا الغربُ في مَنْأَى ولا أُستراليا
فبُورِكَ إنسانًا وبُورِكَ شاعِرًا
وليتَ له في خدمة الشِّعرِ ثانِيا