ما بالُ الحُبِّ مَشانِقُهُ
تَغتالُ الصَّبَّ وتُحْرِقُهُ؟
والشَّوقُ الشَّوقُ مَطارِقُهُ
تَقْتُلُ صَبري وتُمَزِّقُهُ
والمَوْجُ المَوْجُ يُدَفِّقُهُ
واللَّيلُ يَمُدُّ ويُغْرِقُهُ
كاد التَّيَّارُ يُطَوِّقُهُ
لولا الشّاطئُ يعشقُه
ما بالُ الحُبِّ مَشانِقُهُ
تغتالُ القلبَ وتُحْرِقُهُ
ليلٌ يَجْثو بِوَساوِسِهِ
وسماءٌ تَزخَرُ بِالشُّهُبِ
والنّيلُ تَمَوَّجَ أَضواءً
يَزهو بِالعِشقِ وبالطَّرَبِ
جَمَعَ الأَحبابَ وطَوَّقَهُمْ
بِعُقُودِ الفِضَّةِ والذَّهَبِ
وبَناتُ البَدْرِ تُخَضِّبُهُمْ
أمواهُ النِّيلِ مِنَ العَجَبَ
ما بالُ الحُبِّ مشانِقُهُ
تغتالُ القَلبَ وتُحْرِقُهُ
ما بالُ الطَّيْفِ يَطُوفُ بِي
من مُنْعَطَفٍ ولِمُنْعَطَفِ
واللَّيلُ اللَّيلُ كَواكِبُهُ
هَيْما تَرْكُضُ في السُّقُفِ
ساعاتُ العُمْرِ تُناشِدُها
وأُناشِدُها بالله قِفِي