أُغاضِبُها وتُغاضِبُني
وأُقاطِعُها وتُقاطعُني
ويَشُكُّ الآخَرُ في صاحِبِهِ
وتَكادُ، تَكادُ تُلاعِنُني
حتّى لا يَبقى فينا أَمَلٌ
يُرْجَى، والحِقْدُ يُقَطِّعُني
فَيَرُنُّ الهاتِفُ بينَ يَدِي
وصَوْتُ الكَيْدِ يُطارِدُني
فأَقولُ، عَذَابي أنتِ عَذابي
فتقولُ وأنتَ تُعَذِّبُني
فأُنازِعُها وتُنازِعُني
وأُحاكِمُها، وتُحاكِمُني
حتَّى يُفْرِغَ كُلٌّ مِنَّا
ما في القلبِ مِنَ الضَّغَنِ
فَتُجاذِبُني مِثْلَ الماضي
وتَلُفُّ الحَبْلَ على ذَقْني
قَبْلَ المأذونِ أو القاضي
تَبكي عُذْرًا، تَسْتَغْفِرُني
فإذا دَمعي يَسْقي خَدًّا
حينَ أغيبُ يُعَذِّبُني
وإذا روحي في كَفَّيْها
مِثلُ العُصْفورِ على الغُصْنِ
لَعَنَ اللهُ سُيوفَ الحُبِّ
إلام الحُبُّ يُعَذِّبُني؟