جبيته دبّابة واقفه
أهدابه … دبّابة زاحفه
ليس له وجه … له أوجه
ممسوحة كالعملة التالفه
ساقاه جنزيران … أعراقه
إذاعة مبحوحة زاحفه
تلغو … كما تسفي الرياح الحصى
تحمرّ كالجنيّة الراعفه
بعد قليل … مئتا مرة
وعد كسكر الليلة الصائفه
وبعد عشرين احتمالا ، بدت
ولادة مكسرورة زائفه
حماسة صفراء معروقة
أنشودة مسلولة واجفه
شيء بلا لون … بلا نكهة
ماذا تسميه ؟ اللّغى الواصفه!
***
***
يا عم دبابات !! .. إني أرى
ـ هذا انقلاب ـ جدّتي عارفه
نفس الذي جاء مرارا كما
تأتي وتمضي دورة العاصفه
وسوف يأتي … ثم يأتي إلى
أن تستفيق الثورة الوارفه
***
***
لا يركب الشعب إلى فجره
دبّابة … لا يمتطي قاذفه
الشعب يأتي لاهثا ، صابرا
ممتطيا أوجاعه النازفه
يأتي … كما تأتي سيول الربى
نقيّة خلاقة جارفه
يبرعم الشّوق الحصى تحته
والشمس في أجفانه هاتفه
وتهجس الأعشاب في خطوه
هجس المجاني لليد القاطفه
***
***
يا عم دبابات !! قل : لعبة
سخيفة كاللعبة السّالفه
لكن لماذا لم تثر لفتة ؟
ولا استفزت لمحة كاشفه
لأن من كانوا مضوا وانثنوا ،
طائفة ولّت بدت طائفه
المنتهى أمسى هو المبتدي ،
والصورة المخلوقة الحالفه
قد يستعير العزف غير اسمه
لكنها نفس اليد العازفه
***
***
دبّابة أخرى … وأخرى … ولا
ألقى رصيف نظرة خاطفه
لم تلتفت دار … ولا بقعة
بدّت على أمن ولا خائفه
شيء جرى لم يستدر شارع
ولا انجلّت زاوية كاسفه
***
***
ماذا جرى ..؟ لم يجر شيء هنا
صنعاء لا فرحى … ولا آسفه
القات ساه … والمقاهي على
أكوابها محنّيه عاكفه
***
***
ماذا جرى ..؟ لا حسّ عما جرى
ولا لديه ومضة هادفه
ماذا يعي التاريخ ..؟ ماذا رأى ؟
ولّى بلا ذكرى … بلا عاطفه