طفتُ في ارجاءِ حُـلْمٍ
لم أجـدْ إلا سـرابي
لم يكنْ حلـماً غريبـاً
إنـما زاد ارتيـابي
أين آمـالي تـرَدّت
فتلاشت في اضطرابِ
هل عـذابي في مـلامٍ
أم ملامي في عذابي؟
كُلُّ شيءٍ باتَ خصمي
من كلامٍ أو شرابِ
وأنيسُ الروحِ أبدى
لي نـفوراً في انقلابِ
إنـه صِنْفٌ مَلولٌ
لم يمـلْ نحـو الصواب
إنْ يكن ذا منك حبٌّ
لا تغالي في المصابِ
ضاع مني سرُّ ودي
أيـن أيامي العـذابِ؟
حيثُ عشنا في غرامٍ
انتـهى تحت التـرابِ
فحبيبي هائمٌ يَبْـ
ـغي هَوىً فوق السحابِ
أأنا في النّارِ وحدي
وهْوَ لا يـدري عـذابي؟
آثِـمٌ يامن رمـانـي
في مَـواتٍ واغترابِ
لا تغبْ عـني كثـيراً
خاب ظني في الغيابِ
اصغَ وارحمْ نبضَ قلبي
لا تبالغْ في اسـتلابي
لا تقلْ لي فيك حُمْـقٌ
داوني قبـل الحسابِ
حجمُ مأسـاتي عظيمٌ
أشتـكي في كلِّ بابِ
راجيا ًغَـوْثَ غريقٍ
غاصَ مثلي في العُبابِ