أشكو له منه مهجتي
حبستها وقفا أترضى الخرابا
إن كنت لا ترضاه لمن أشكو
أبحت دمي حتى كان لي خطابا
إن كنت ترضى قتلي فمن أفتى
بسفك دم شرعا فقلبي شابا
وهلا جعلت القتل جورا بو
صل ودام الوصل واقتربا
مهما ذهلت عنه عجبا به
تمثل لك في كل مرمى كتابا
يا مالك القلب كن شافعي
فإني حنفي أتيت العجابا
توحدت في حبي فما لي سواه
وظن بوصل الحسن المستطابا
يا ليت من أفتاك بالصد برهة
ولغيري بالود ولسنا اكتئابا
فإني له أهل وبه زعيم
سلطان عشق منيته رضايا
أهل الهوى جندي وإني رئيسهم
وأنت مليك الحسن تبكي السحابا
يا ما أمر العشق بوصله
وهجره والجسم منى قد ذابا
يا ما أمر العشق يميتني
ما لا يعد اجتهاد ما أصابا
فهل إلى خروج من سبيل
يا ليتني قد كنت ترابا
من لي بأن ترضى طرحي على
أطلال من يهوى أيرجو جوابا
فرغت كوني مني مخلصا
لعلي بها أخلو وتجلو النقابا
قد دك طوري لما خر موسى
صعقا ولا موسى وكان سرابا