أقمت بدار كي أصون حقائق
الكنوز فلا تبدو يواقيت مطلبي
فنازعني موسى ما أرى
دور اكتتام السر من شرق
به استترت حتى غدا مشرقا لها
على لونها إذ صار جنبا إلى جنب
ويا عجب يبغي استتار حقائق
ولما الستر بان له ذنب
كأني مرآة له وهو قد غدا
لنا مرآة يحكي مسامتة القلب
وأني على الأوكار أصطاد خاطبا
على الدهر من بلبالي عنقاء مغرب
وإن كانت العنقاء ممنعة أهي
م في مهمه الترحال نجدا إلى يثرب
إلى أن أرى منها المسمى بمجمع
البحار ويدنو إلى الزلال من الجب
فأرمي عصا التسيار من شغفي بها
وأكتمها حشو الفؤاد من الصب
ولست أبالي بعد ذلك أكانت ال
أماني لنا أو كان جرب على جرب
فسورة حبي فيه تحملني على المها
لك كي تسبي كرب على كرب
سوى أن سر التشريعات قد حما
ة فاستكتم الأسار قلبا على قلب
هوت روحه ما كنا نهوى فقد بدا
التآخي وكنا حيث كان على القرب