لي في الغرام صبابة قد أسكرت
كل الأنام وراحها من فضلتي
وعدتها من قبل تكوين آدم
وبقاؤها مع خلة في رتبتي
كل الخلائق لم تزل من حسنها
في حيرة في حسرة من وجهتي
الكل تحت لوائها في سرها
والأنبياء بأسرهم في قبضتي
أهل الهوى من منصبي تعمروا
والعارفون صفوهم من درة
وأنا الذي عندي الوجود بأسره
مثل الهبات يقرني في خلوتي
وأنا الذي عند السراء محرم
لا أبتغي بدل الحبيب بجنتي
ولقد بلغت على الذي في حبها
بعث السعادة فقلبي في شقوتي
ولقد طربت في حبها كلي على
يد حانها فمحوت حسن طويتي
وطرقت ما بين الدنان مهرولا
وأتيت من كل الجهات لحضرتي
وشربت من كل العيون وأسكرت
كل العشاق وسكرهم من نفحتي
لم يشرب العشاق من بحر الهوى
إلا بغية مقلتي من عطفتي
الكل من حر الهوى ولهيجه
قد أسكروا وسكرت من عيني التي
قد أجريت من وحدتي من نقطتي
من هيبتي من صولتي من رتبتي
وهواه الهواء هديته من ساحة
هذا الهواء هويته في ملتي
وغدا الهواء في ناره متوقد
فعشقته في ناره من فطرتي
غرم الغرام هديته عند
فأجابني لا في طلعتي
كم من ملوك ود للتهم
كأس الهوى بسطوتي
لا تختشي فقد الهواء
فعلومنا في كاسنا في ذلتي
فأجبته عند الوهاج لحرقتي
وملامتي وشكايتي واحسرتي
مني له ذل الخضوع ومنه لي
عز المنوع وقوتي المثبتي
فأجابني العشق طلوعه
وعلومنا لا تنقضي بتي
نزه لحاظك في مطالع صورتي
وانشر على سمعي شموس أهلتي
فأذابها لا فوقها لا تحتها
لا اينما لا سموها لا نزهتي
كملت محاسن وجهها في طليعها
عند التداني في سرعتي
أفي الرجل مرتبة على كل الرتب
أشموس صبح طلعها من حلتي