يا واردا من ليلى قف متصاغيا
قصة ذا الخليل الأريح
أعظم به رزءا أتاح مصائبا
فت القلوب ووشاح
واستفت غادية صبا هل صافحت
مثل التراح مثخنا بتراح
هذا قد بدل شربه لبلغة
باهت مساجد بلوان فصراح
سلبت الحجا لما اغتدت
بجمار ذر لم يثنه فلاح
فجلست في حسن البسوط مفاخرا
في قبة تحت الأساطين ناجح
والمزن مرخية لذيل دموعها
في كل وقت لا يغيب سياح
ها الأرض قد لبست جمالا أخضرا
والغصن معتلى للإصباح
سغق البقيع بدعة
وغدت تسيل دموعها بصراح
فوق الرؤوس بغزوة
وابتلت الأثواب دون فساح
فنهضت مسلوب البشاشة مقسما
ألا وطيت محاجر الوقاح
فعجبت للبحر المحيط بجفرة
هل غاب حقا أو عراه سباح
قسما بغصن البان في عذاباته
وبأبلج بالمسك خط طواح
ما كنت أعلم قبل بل ثيابنا
أن الجلا أبصرت بوضاح
ولقد عرفت خليلة ستحية
فيها الأمان لساكن ومراح
لم انسها من بينهن وقد انثنت
وقد أثناه حواء لها بداح
تشكو إصابتها وأشكو صبوتي
شكوى العميد من الهوى لمرتاح
ماذا أقول وأنت صنع الله من
في الآراء كنز فتاح
ولقد أقام أحبتي خل لذا
كان اليمين لها وكنت طواح
فجلا ظلام الظلم عنها واكتست
أنوار صبح القول فيها صفاح