عرج بمنعرج الكثيب الأخضد
بين العقيق وبين حي الخرد
واسلك حرى ومناهل الوراد في
عذبات رند للهضاب الورد
فإذا علقت بربع قلبي حيه
إن الفؤاد رهين ربع الفؤاد
وانثر على قصر العقيق عقيق دم
عِ صبابة الوجد الكئيب الأكمد
وسلكت ما بين البشام ورنده
وسكرت من دن الرحيق بعسجد
وقطعت ما بين الشظا وتصاعدت
زفرات وجد من ضلوع القمهد
وأتت من ودانه في إدخر
وطربت ما بين الخيام وصرغد
فاقر السلام أهيله عني وقل
صب الجمال متيم بالإسأد
قد طالما قد أبرزت عيناه من
سفح الدموع ممزجا بتنكد
ليت الزمان بوصلنا ووصالنا
غنى فأغنى عن وصال العود
يا قلب قم نحو الحبيب متيما
عل الزمان بوصلنا لم يحسد
ولرب شاجعة شجت قلبي ظنى
نغماتها بين الأراك الأمأد
دانت تطارحني الهوى فكأنما
تدري الهوى بظلوعها متقعد
وكأنما تدري الذي بجوانح الص
صب العليل المرتدي بالأنكد
فبكيت من ألم النوى وجدا به
وبكت بغير الدمع فوق الأملد
من فاته أبدا وصال حبيبه
فليرسل الدمع الهتور العربد
واها على دهر مضى واها له
فبشعبه ورد الظباء القصد
ما أحرزت تلعات نجد كالربى
كالشيح كالسرح العظام العلكد
كالقاعة والعساء والعنمي من
ويد الأثيلات الشعاب الصرغد
كالزاهر الدكناء والظهران والت
تنعيمِ والزوراء ثم الفيد
كالنازلي أرض الهراة وهضبها
ورياضها والمنحنى والمبأبد
كالساكني ربع التنية واللوى
والحلة الفيحاء بين الفرهد
بألذ من تلك الدهور مضت لنا
طيبا وليس أريجها كالأبيد
فيها رمت بنبال جفن في الوغى
فكأنني وكأنها في مورد
هيفاء تزري بالمحاسن والطلا
تختال كالغصن الرطيب الأنأد
قد ساقه أرج النسيم بروضه
فكأنها من حسنه في فرقد
إنسانة فتّانة قتّالة
وعدت ولكن الزمان مبعدي
وتميس بين معصفر ومزعفر
وممسك ومعنبر ومهند
ولها سنان من نصال قد غدت
تطوي بها كل السفنج الورد
صهباء ليس كؤوسها إلا التني
يات العذاب على رضاب الجلد
غنت فأفنت ثم أبلت أسكرت
ندمانها بتلفتات في دد
ظهرت وأبدت من بديع جمالها
برقا أذاب حشاشة في المعهد
سترت وأهدت من حواشي حسنها
وردا أبان عذار وجد مهند
فتكاتها تبلي الأسود فلم تدع
للعاشقين جواهر في كرمد
فتنت مواهي حسنها في حسنها
فكأنها وكأننا كالمفرد