نسيم الصبا عنعن وسلسل بنافح الت
تحيات من مضنى تغلى على الجمر
وأنجد في التطلاب يقبس مشكاة
بجدوة أنوار المواهب في القفر
وهام على الأكوان علة يظفرن
بأوكار عنقا القرب مهمه السير
ولاقى على الأوطان أهوال عاشق
عرته أهاويل على الطي والنشر
وكاد غبر الأرض يصطاد ما عنا
ه ما خانه ما كان يعلم من صبر
وجاب سباريت السباسب وهو في
السباريت أهدى من قطارية الجحر
وووجه بالأخطار من حيث قد بدا
التشاجر في الأسما وأين ذوو السير
فما لهم في البحر أيد طوائل
يغوصوا بها كيما يروا معدن التبر
ولا لهم في البحر علم به يخو
ضوا لجته العظمى قتب الدهر
ولو سيروا فلكا تسير بهم على
متون ظهور أو بطون على البحر
لما جن ليل الهجر إذ عسعس النوى
وعرس جند الوهم في غصص الفكر
وأرخى زمان البين راووق فرقة
فأٌصى قلوبا عن مشاهدة السر
ألا إن بحر الفضل خضناه لا نُكن
ني عنه ولا نوري وقد فاض بالدر
وقد أبت من بحر العجائب ناشرا
غرائب ما أوتيت من قاموس الوتر
وأسأرت من خلفي بسؤر بقية
وأوردته العلم اللدني بلا فخر
وخضت بحارا طاميات زواجرا
برشحتها هامت خلائق بالسكر
وشاهدت أسرارا تنوء بها عقول أه
ل الحجاب الصاديات من الخير
وقربني ربي وأطلعني على
مكامن أسرار وقرب لي سيري
وعلمني العلم المصون وكان لي
وأصدرني للكون أورد صدري
فمن رامنا يلق المعارف تنجلى
عليه وألطاف العوارف والبر
ويدرك ما نال الأوائل أو يز
يد من منح الوهاب ذي الطول للدهر
مربي البرايا جل أمر إلهنا
لقد أعجز الإرسال عن درك الشكر
لك الحمد رب العالمين كما انبغى
لسلطانك القهري في الخلق والأمر
بألسن جند العالمين وأنواع الت
تحاميد أثني يا إلهي وما أدري
بألسن أملاك وألسن إرسال
وألسن صحب أحمد السر بالسر
وبألسن أفراد وألسن أغواث
وألسن أجراس تنوء عن الحصر
وألسن أضعاف الكمال المحمدي
عليه صلاة الله في الدهر للدهر
وآله أهل الإرث ما قد تماسكت
بهم حبل الأكوان في الصدع والكسر
فيا ربنا رب العوالم عجلن
مآرب أوطاري وأوطار ذوي العسر
وواجهنا بالألطاف في كل حالة
وبادهنا بالخيرات يا مالك الأمر
وفرج غموم الخلق والبسنا جلا
بيب المراحم والإسعاد واليسر
وسلم لنا الأزمان يا سلام من الحوا
دث والأوحال والهم والجور
وطهر قلوبنا من قواطع أشرفت
على الهلاك يا قدوس يا كاشف الضر
إلى وطن الأحباب مركز آمالي
ومسقط رأس الفضل والمجد والفخر