وأعلم حقا أن بعدي عنكم
لذنب جرى لكنني تبت من كبر
تجلى لطور القلب فأندك هيبة
وحق الحق حقا بناظر
تجلى حبيبي للقلوب بعينه
فهيمني غيبا بسطوة قاهر
ومن ذا يطيق الصبر إن هي بدت
على بسط التلوين طورا لظاهر
تبدت لأكواني بعين جمالها
فلبت وقرت ثم هامت كحائر
وأبصرها لحظي وذلك لحظها
فكنت بها منها سميعا لحاجر
تقادمني حب وذلك حبها
فثم أحاط الستر بين المنابر
وما ثم غير في الحقيقة ظاهر
لمن دق أو قد ران بين الضمائر
فما ثمّ إلا الوهم وهي حقيقة
وكل وراء فهو شيء كسائر