فاء الفقير فكاكه من أسره
والقاف قوّة جده في سيره
والياء يظفر بالفناء في ربه
إذ لايزال مولها في سره
والراء راحة روحه في قربها
عند الوصال وما رأت من بره
فتذوق طعم معالم الأسرار في
قفص الكثائف معلنا في ديره
وهناك يلمح طعم إحسان به
كشفا ويفتق كنزه عن خيره
وهناك يرضع ثدي أخلاق بها
شرق الزمان وما طوى في زرّه
هذا فقير القوم وهو مناهم
إن أبصروه فلا تمل عن جسره
فهم هم أهل المكارم والصفا
والعاكفون على موائد شكره