عج ساحل الدير سل عنها الشماميسا
صهباء قد نزهتها الخمر تقديسا
حمراء صفراء بعد المزج تحسبها
من فوق عرش من الياقوت بلقيسا
أبدت لنا حر وجهها وقد كشفت
لنا اللثام بدير الطور تأنيسا
كم بت تحت ظلام الليل أشربها
مع البطاريق تسقيها القساقيسا
طفنا بها مع رهبان وقد عكفوا
لدى الصوامع يطلبوا النواميسا
نأتي الكنائس والدياجي قد لبست
ثوب الظلام وما نرى النواقيسا
سألت توماس مما كان ساقيها
أجاب رمزا وقد حكى الطواويسا
نبئت عن عهد شمعون مخبرها
يوشف وتوما ويوحنا وجرجيسا
بأنها سفرت في الطور فانبثعت
أنوارها فغدت نارا وتأنيسا
وهي العقار التي صارت معتقة
كاساتها من خموب الأين تأسيسا
مزجا وصرفا شربناها وكم قذفت
بشهبها من شجون الهم تجنيسا
مني إلي بدت في الكون فانمحقت
عني المرائي وهي العين تلبيسا
فصرت لا هو عن أين ولست أنا
تفيأ الظل لما صار تخميسا
وقد غدا سر ذاك الظل يخبرني
عن آدم العين للأسما وإبليسا
فأصبح الشاهد المشهود عنه نفى
تثليث وهم وتربيعا وتخميسا
بالله قف أيها البطريق قد جليت
خيالات في مراء الكون تطميسا
فاجذب أعنتها في الكون وافن به
عنه وكن عينه ظهرا وتغليسا
يصير ما قد مضى في الكون قد حضرت
أوقاته عندما أفنى التقاييسا
وحاضر قد مضى لنا لما تحدت
أزماننا وروينا الشرب عن عيسى