تستر ناسوتي بناسوت أهبه
فبانت رسومي لما بان قناعه
تحولت غيري في تغمض أينه
وصرت خليلا عاد ظلي شعاعه
فإن كنت عينا فلست بموجود
وإن لم تكن عينا فأنت ارتفعه
فلست بموجود ولست بمعدوم
وإني موجود وفيّ الطباعه
وإني معدوم فما ذقت لذة ال
وجود على وفق التضاد اختراعه
وإن ذقت طعم الجمع للضد عندما
تخالفت الأعيان أنت امتناعه
كما ذقت رفعا للنقيضين عندما
أماط سحاب الغين أنت اجتماعه
فإنك إن حققت وهما فمل إلى
أولي الأمر أهل الله منهم سماعه
فكله شرك فاخلع نعليك إنك
بحضرة قدس فيك ود سواعه
فطهر بماء اليم كلك وانسلخ
عن الكون منه فيه منك انقطاعه
جلاليبك الأكوان فامح وجودنا
وعند زوزال الطهر يبدو ارتفاعه