نيل الجفون أذاب قلب العاشق
في جنح ليل غيهب من غاسق
شاذن عنج أغنّ مهفهف
أحوى العيون بديع صنع الخالق
ملك الفؤاد ودلاله
بجوانحي كجناح طير خافق
عج بالحمى يا سائقا بفؤادي
دعني هناك لواهج الإشراق
يا ساكني نجد ونعمى باللوى
أرفق بصب قد ثوى بالحاذق
يا سائق الوجنا هل من زورة
أرضي بها أوج المصاعد راق
واحسرتي ولّى الزمان ولم أفز
في غفلة ونوم الرامق
واها على ذاك العواتق طالما
قد كنت محمولا لذاك البارق
جفت رياض خدوده سلسبيله
إذ قد غدت مهج الورى في
فكأنها نمل سرى في عسدد
وكأنها نجم علا لتلاق
فكأن ولد
ورد تفتح في رياض فائق
وكأنها ورد سما في روضه
وكأنها نجم علا لتلاق
سال العذار بسل سيف جفونه
ها مغرم دبيب كئيبه باسق
لو تدري فيها وقفتي لعذرتني
قد عن حصر النجوم
يا ساكنا حي الحمى انشد لهم
نيل الجفون أذاب قلب العاشق
ومن يمتطي شمس المعارف يتجلي
أشعتها فليصطبر للطوارق
ولا ينزعج إن أثخنته جراحات
الوقائع وليشهد كنوز الحقائق
فإن لذاذات المشاهد تنسين
سموم المنايا في كؤوس المضايق