ماذا على من غزلته سكينة
أن لا يرى في حبها مختالا
ويجر من زهو يبسط شعاعها
أذيال فخر في الهوى إجلالا
إذ بانبعاث شعاعها لما بدا
حدثت مرائي في الخيال مثالا
وغدت تشاهد في المرائي ولم تزل
تقفوها عيني أيمنا وشمالا
هبها اختفت عنا بمرآه ول
كن حيثما ولت أرى إشكالا
مرآتها أهدت لنا تمثالها
لما اختفت وغدا الشعاع وصالا
فاعجب لمن وصلت وما وصلت
ولكن ما درت إن بالمثال يبالا
وتحجبت صونا فكان حجابها
فتقا ومخدع هجرها إقبالا
لم يثنها عنا التباس تماثل
من وردها أضحى لنا سلسالا
لا زال منا الجفن يشكر سعى دا
ئرة استحالات بدت أمثالا
وتكافأت فيها العناصر مذ بدا الت
لتلطيف في تكثيفها يتلالا
لا زال فكري يغشني صورا بدت
بخياله حتى غدت أشكالا
تصطف في درج البرازخ يجتلي
ذهني أحاديثا سرت أفضالا
هبها اختفت عنا وقد اختلس المنى
أرواح أشباح بها لا زالا
بين التشابه والتشاكل في نقا
ب واحد أعظم بها إكمالا