Wed, Nov 21, 2012
جزائري يفتح مسجداً للمثليين في باريس
فكر محمد لودفيك بالجامع الذي سيفتح أبوابه يوم 30 الجاري بعد عودته من الحج
من اليمين: محمد لودفيك وصديقه الذي تزوجه قيام الدين
العربية نتنحن في آخر الزمان كما يبدو، لأن مثلياً ذاع صيته حين تزوج في فبراير/شباط الماضي من "صديق" مثلي و"مسلم" مثله، وبعقد زواج كتبه لأول مرة في التاريخ شيخ مسلم أيضا، قرر هذه المرة القيام بما لم يجرؤ عليه أحد سواه، وهو فتح مسجد على حسابه الخاص في باريس، ولكن للمثليين فقط.
هذا ما ذكره محمد لودفيك لطفي زاهد لصحيفة "حورييت" التركية، في مقابلة شرح فيها اليوم السبب بقوله: "إن النساء في المساجد العادية يتحجبن ويجلسن خلف (الرجال)، ونحن نخشى التعرض للأذى باللفظ وجسديا، لذلك قررت بعد عودتي من الحج (هذا العام) افتتاح مسجد يؤدي فيه الصلاة المثليون فقط".
وشرح لودفيك أكثر، فذكر أن المسجد الذي سيفتح أبوابه يوم الجمعة 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هو نفسه بهو معبد بوذي سيتم تدشينه ذلك اليوم في باريس، "وفيه سيقيم المثليون صلاة الجمعة أولا، ومن بعدها الصلاة يوميا، كما سيعقدون الزواج فيما بينهم أيضا" كما قال.
وروى لودفيك لمحرر الصحيفة، أرزو شكير مورين، أنه بدأ بالصلاة منذ كان عمره 12 سنة، وكان متحمسا للسلفيين في الجزائر التي ولد فيها قبل 35 سنة، ثم بدأ يبتعد عنهم "بعدما رأيتهم يقومون بأعمال إرهابية" على حد تعبيره.
وكان إمام مسجد في ضاحية "سيفرس" بباريس، ما زال اسمه مجهولا إلى لآن، عقد قران لودفيك على صديقه قبل 8 أشهر في احتفال اقتصر على بعض الأهل والأصدقاء.
في ذلك اليوم ذكر لودفيك أنه و"قرينه" قيام الدين جانتجي يؤديان معا صلواتهما في مسجد باريس "ونقوم بواجباتنا الدينية كافة" بحسب ما راجعته "العربية.نت" التي وجدت أيضا بأنه ناشط كبير في جمعية HM2F كما يسمونها اختصارا، وهي للمثليين المسلمين في فرنسا التي هاجر إليها مع أبويه وشقيقيه حين كان طفلا عمره 3 سنوات.