من الامثال العراقية “شعيط ومعيط “و” سالفتنا الها رباط”
يحكي لنا الموروث الشعبي العراقي عن شخص كان سارق وقاطع طريق في البصرة أسمه معيط . وكانت الناس تلعن معيط لعنا شديدا حتى ارتبط اسمه باللعن أمدا طويلا . لأنه كان يسرق أكفان الموتى الذين يأتون من أيران فيدفنون في البصرة بإسم الوديعة لحين نقل جثامينهم بالقوارب التي تسمى الكلك إلى الكوفة عبر شط العرب ونهر الفرات ومن ثم إلى النجف حيث مثواها الأخير. فلما مات معيط ارتاح الناس من شره لكنه وقبل أن يتوفاه الأجل أوصى إبنه شعيط بإن لايدخر جهدا لرفع اللعن عن أبيه معيط . فكر شعيط كثيرا بالأمر فتوصل إلى حل ناجع ليرفع اللعن عن أسم أبيه وذلك بالقيام بفعل أكثر شناعة وبشاعة من فعل أبيه لينسى الناس أبيه ويلعنوه بدلا عن أبيه . وعلى هذا الأساس قام شعيط بسرقة أكفان الموتى كما كان يفعل أبيه لكنه لم يكتف بذلك فحسب بل قام بوضع خازوق بمؤخرات هؤلاء الموتى تمثيلا بجثثهم . فلما عرف الناس صاروا يرددون رحم الله معيط الذي كان يسرق أكفان الموتى فقط ولعنة الله على شعيط ابو الخازوق . . نعم ياساده الأمثال .. والتجارب .. والمصائب كلها أصبحت أثواب وبقياسات مقدرة علينا نحن العراقيين .. وجوه قبيحة حكمتنا على مر الزمن وتأريخ ملطخ بالدم والثأر والموت فمنذ ان وطئت أقدام ادم عليه السلام أرض العراق والى يومنا هذا شهيقنا عذابات وزفيرنا اهات نودع جبابرة ونستقبل طغاة فالماضي أمتداد للحاضر والله أعلم بالمستقبل الذي لا نتوقع منه تغييرا أفضل من سابقيه . . بالامس القريب كنا نلعن معيط واليوم نترحم على ايامه لان مارأينا من شعيط اليوم كان ادهى وامر . . ولا ندري غدا على ايام من نترحم وعلى ايام من ندعوا باللعن والثبور ؟ رباط السالفه يمكن لو ظالين على معيط هواي احسن الصحيح