العهد نيوز- بغداد
قال الامين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، انه "لن نساوم على هوية كركوك الكردستانية، وهي جملة عدتها مكونات كركوك استفزازية، مبينا انه، يجب أن تكون هذه المدينة نموذجاً للتعايش القومي والديني، لكي تتمكن جميع مكوناتها من العيش معاً في سلام وتآخي ووئام.
وقال بارزاني في بيان، تلقته، العهد نيوز، اليوم السبت، ان "مشكلة كركوك ليست عقدة سياسية خلافية بين حزبين، أو صراع سياسي بين عدد من الاطراف، بل هي في حقيقة الامر موضوع تاريخي وسياسي قديم، وفي الوقت ذاته، قضية كبيرة لها أبعاد متعددة، وبسبب الظروف غير الطبيعة التي سادت في كركوك، ومن أجل تطبيع الأوضاع الأمنية والإدارية في المدينة، وخدمة أهاليها، ومعالجة كافة مشكلاتها".
وعبر عن تأييده لـ "الاتفاق بين الأطراف الكردية وتطابق آرائها، وهي خطوة مهمة".
لكن بارزاني استطرق قائلا، أن "بداية معالجة المشكلات وحسمها، بما فيها تعيين المحافظ، يجب أن تكون بالتوافق مع بغداد، وأن يكون الهدف، أي كان، مقبولاً من قبل كافة مكونات كركوك".
وعدّ، ان "الأجواء الإيجابية السائدة اليوم في العلاقات بين أربيل وبغداد، فرصة جيدة جداً، يمكن الإستفادة منها في سبيل معالجة المشكلات الأمنية والإدارية في كركوك، وفي إطار الدستور وإعادة كركوك الى أوضاعها الطبيعية، لأنه من غير المقبول ان تستمر الأوضاع الحالية".
يذكر ان العرب والتركمان الذين يشكلون اغلبية في كركوك قد خرجوا بتظاهرات شعبية، رافضين قرار ونهج الحزبين الكرديين الانفرادي والبعيد عن الشراكة والتوافق في اختيار محافظ جديد لكركوك.
فيما دعا النائب عن كتلة صادقون، محمد البلداوي، اليوم، الرئاسات الثلاث، الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، التدخل لدَرْء الفتنة في كركوك بعد إعلان الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الاتفاق على تسمية محافظ كردي جديد لمحافظة كركوك من دون مشاورة باقي مكونات المحافظة.
وقال البلداوي لـ"العهد نيوز"، إن "تصعيد للاحتجاج السريع من قبل المكون العربي والتركماني، اثر إعلان الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الاتفاق على تسمية محافظ كردي جديد لمحافظة كركوك، يجب أن يتم تداركه للحفاظ على التعايش السلمي في تلك المدينة".
ودعا البلداوي "رئيس الجمهورية، برهم صالح الذي يعتبر حامي الدستور إضافة الى رئيس الحكومة عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي التدخل من أجل دَرْء الفتنة في كركوك".
وذكر النائب عن صادقون "المكون الكردي الذي طالما يدعي ويطالب بالاستحقاق والتمثيل في مناصب الدولة عليه أن لا يتجاوز باقي المكونات من العرب والتركمان والأقليات الأخرى في مسألة لتشاور من أجل تنصيب محافظ لكركوك"، مشدداً على ضرورية "اختيار محافظ لكركوك يحظى برضا ومقبولية جميع المكونات بالمحافظة".
وكان عدد من نواب عرب كركوك أصدروا بيان، طالبوا فيه مواطني المحافظة من العرب إلى الاحتشاد والتظاهر السلمي لدعم مهام القوات الأمنية وتواجدها وإعلان الرفض لأي مساس بالمكتسبات التي تحققت بفرض القانون بالمحافظة.
كما أعلنوا الرفض المطلق لانفراد الحزبين الكرديين بقرار تعيين محافظ لكركوك، مؤكدين أنه لا سبيل غير التوافق والمشاركة في قرار يتعلق بمكونات متنوعة، مشددين في الوقت نفسه إلى أن عرب كركوك سيدافعون عن عراقية المحافظة وعن قواتها الأمنية.
فيما جددت الاحزاب التركمانية تأكيدها على تولي السلطة الاتحادية لأمن كركوك ورفض عودة البيشمركة.