بجزع الحمى ظبي حمى ذلك الحمى
يا أهل حما ذاك الحمى أنتم حما
بقاني مناني مذ كلفت بعشقه
بجو الحمى يحمي حماه لذا سما
فيا ريح صب قد تقرح جسمه
وواهي قلب ذاب من شدة الظما
ألا هل إلى وصل الحمى جبل رقا
قليب الظبي فالشوق فيه مسوما
ألا ليت شعري هل حما ذلك الحمى
بأم القرى أصبو إليه تألما
تلألأ جزع الغور من كل جانب
ومن والسلع طيب به سلما
فها عذبات الرند قضت بأسرها
وها سلمت بالحجار لها رما
نسيم الربى من نعمى هب يذيقنا
طعام سلو الوصل فهو لها رسما
ألا أتلات الطرد محضرة الذرى
وإن مر بالعسفان فهو أناثما
مررت حمى الوراد كيما أرى وسا
لأن به الأطلال والصبح قد عما
لجئت حجور الظبي والليل مسدل
علي جناحا من خليص تسلما
فجزت مرارا وقت سوق مغلق
وصحت هناك للظباء المنعما
فكلمني قلبي هناك بقلبه
وقال أتاك الحب تقدما
فملت على الدكناء والراح فاتلي
هناك نوديت يا حبيبا مقدما
وسرت على ذاك الجموع بوجناء
وتهت على الأقفار بالوصل مغنما
فآونة آوى إلى رابع الحمى
وآونة آوي إلى نعما
لأرعى مع الغزلان والسائق الذي
هواه قتيل للخليل المتيما
ألا يا ظباء الحي هل من يعنني
فإن جميل الصبر عنى أفطما
تقادمني حب الطلول وربعها
وتيمني قبل الظهور تكرما
حمى ظمئي ظبي لماه وطعمه
لأن رضاب الحب طب من الكلما
أنا عاشق والشوق قد هزني بها
فلحظ رماني بالسهام تألما
فواحسرتي في الطوق سحر متمق
ولا غرو إن كان الحمام ثوى قدما
أنا في غرام العشق فقت جميعهم
وكل فتى يهوى فإني له قسما
كلفت به من قبل ميلاد أشهر
وتهت على الأقمار إذا هواها حتما
إني في حمى ظبي مليح له حما
ففي راحتي اليمنى شباب به حلما
وإني فقير إذ ألوذ بجعفر
فمن يقصد الأطواد ليس له حشما
ألا يا بريق الغور أنشد مقالتي
بجزع الحمى ظبي حما ذاك الحمى