زجاج القلب كأس في زمان
وراح الول رام للحسان
تكللت الزهور بعذب ماء
لأن الراح راح للجنان
نسيم الورد هب على الندامى
فأسكرهم بسندسه الجمان
تفاخرت الظباء بظلم ظبي
فصار الحب شوقا للتداني
توقد منه ربع الحي نار
فهنوا بالسلامة مع أمان
أنا في الحي حي وهو ريع
فلى في ذلك الوادي جنان
سرور الول أن لذا الكئيب
فلا مزح ولا عرف الأغاني
ضللت عن الطريق وذا النجوم
على عيني تلوم لدى العيان
تقدارست الديار ولا ديار
فدمعي هاطل نحو الجران
دعاني الأنس يوما للقاء
على بده البديهة باللسان
فذاب الطود شوقا للمرام
وصد عن الملامة والمكان
تدكدكت الجبال علي جسري
فحق الحي يحمى ذا المدان
وما شربوا المدام على الطلول
وما شهدوا الجفون لدى المعان
أزالت عن مطالعها اللثاما
فساهرت العيون في كل آن
تفاخرت الفحول في وصف ليلى
فما وصفوا وما بلغوا الجنان
فكل قد شذا قول الهيام
وكل منهم في توى ثوان
بحق الكل عند الكل ياه
أريني الكل عند الكل هاه
نشدت الصون حقا للعيان
زجاج القلب كأس في زمان