فؤادي قد براه البين لما
تزلزل طوره يوم الرهان
تغربت الهياكل منذ ذابت
عوالمها بأجفان السنان
خفيت فلو أتاني البين وافى
فؤادا ضل في وصل الغوان
أنست بوحدتي ونسيت ألفي
ولم أدر مكاني على الزمان
أذاب الشوق مني كل عضو
فإني قد خفيت عن الزمان
فلو أني بكيت لقال تشكو
ولو أني سلوت لقال هان
ولو أني طلبت الوصل نادى
ألم أعلم بأنك في التفان
ولو أني جننت لقال غيضا
ألا مت بالمطامع والهوان
ولو أني فنيت لقال تيها
فإني فوق ما ترجو الأمان
أبيت سمير بين البين حتى
نحلت فلا أرى مما براني
نحرت لضيف طيفك نوم جفني
فسال دم الكرى مثل الجماني
وغاب الكل عن كلي فأنتم
هم كلي وأنتم ساتران
إذا ما قلت صل صبا تثنت
وقالت لا يراني إلا فان
أريد وصالكم والوصل عذب
وأنا لي وأنتم فرقدان