ثوى الحب واستعلى وما قد رثى ليا
وأركسني من حيث أرعى لياليا
وأزعجني في الحي أرجو وصال من
دهاني وأشجاني وأبلى فؤاديا
وأنهكني حتى صرت في الهوى
كأني هلال الشك أرعى خياليا
وأنحلني حتى لقد كدت في الهوى
بمقلة وسنان أزج مثاليا
ولا زلت أرعى في الطلول بوارقا
لتنتعش الأوصال مما دهانيا
وقد ظفرت روحي بمغنى جمالها
جزافا لقد أمهدت وصل وصاليا
فأكثر أخي من طاعة الله جهرة
قياما ببعض الحق والشوق هاديا
وأكثر من الأذكار من دون ميقات
وإحضار قلب في العبادات ساريا
وطهر قلوبا من شكوك قواطع
تنوء عن الإحصا ففتش دواعيا
وحاسب على الأنفاس نفسك إن من
تقاعس عنها فهو من الفضل عاريا
جوارحك احفظها وصنها عن الملا
هي تحفظ في الدارين إن كنت واعيا
وشمر ذيول الحزم ليلك شائقا
وقم في ظلام الليل ترعى الأمانيا
وأسهر جفونا في الصلاة مواصلا
معاني الصلا للقلب طبا مداويا
وكم أخذت عيناك بالنوم حظها
فأعط الحقوق العينيات كما هيا
وأيقظ قلوبا فهي غاية منية
مراقب رس الملك في كل حاليا
وإياك تثبيطا عن الليل إنه
ضياع لنصف العمر والنصف لاهيا
ولا تفترن عن ذكر ربك والصلا
على مركز الأنوار عين حياتنا
وكف لسان الشر عن كل مؤمن
ولا ينهم تلقى من الشر راقيا
صموت حيي ذاكر متورع
محب شكور هائم في العواليا
صبور على ريب الزمان مسلم
لما تبديه فينا البلايا السماويا
غفور عن الزلات مغض إذا بدت
عورات إخوان كريم مداويا
بقلب سليم تنتهي حالة بها
تكون منير القلب لا عنه لاهيا
وواصل رحيم الدين والطين لا تكن
مقاطع أرحام ولا تك ساهيا
وأخلص عبادات لربك جاهدا
حفظك جهدا لا تكون مرائيا
وكن مخلصا عادات حسك بالنيا
ت تقلب أعيانا لديها تصافيا
أوائل أوقات الصلاة احتفظ بها
بأول صف مع عيون بواكيا
وحافظ عليها مع خشوع جوارح
وقلب وتهيام على الشوق طاويا
وراقب إله العرش دأبا لتحفظن
طوارق آداب ولا تك لاهيا
غيور يرى في القلب غيره في الزمن
موارد إسعاد تكون مدانيا