فاح عرف المسك من عرف الخزام
وعبير الورد منه قد كسى
هذه الأرض اكتسبت ضوء الغمام
باكتشاف ثغر ذاك القبس
وهل البرق لدى الظبي صبا
قد تباهى لائجا تحت الخمار
نغمة القمري شاد في الربى
فهما منها على الدوم مثار
شادن أشجى فؤادي في الصبا
فاستهل الدمع يجري بالغزار
أدعج العينين معسول اللما
منطوي الكسمين ذاك ال قدميس
أفلج قد ضمن الدر فما
ريقه المبسم إلا خندريس
فجبين بالبها قد أشرقا
عسجدا ينحل درا في السحر
يا بذور الثمر في بيد النقا
أتروا في الحي طيبا قد خطر
كنت في محنة وأحرقا
هكذا تفعل أحكام الحور
ما لقلبي عن شذا الظبي مناص
يا حمام الأيك أنتم خمس
وكركم قلبي وقلبي قد رقص
بذمام الحب فيكم رمس
قد شدا البلبل في زهر المنى
فشجى الجفن وما عند الرشا
يا هزار الغصن يا حادي المنى
اسهر الليل لكي تفني الحشا
عاد لي الوصب وما دار الفنا
فهلال الأفق في جفن نشا
كم سقاني أصفر حر الهوى
نمشه باد بدا في الغلس
ورياض الوصل بالكأس دوى
أشبه الحان بورد النرجس
يا أهيل الحي يا ساقي الملاح
بمدام أسكرت كل غزل
خمرة صفراء تنفي ذا التراح
من مكان فيه رئبال خجل
عادة الوجه إذا آن الصباح
بزغ الحسن تبدى عن عجل
حبذا القهوى من كف النسيم
بنوال فاق ذاك السندس
فأعد سبي البرايا بالنعيم
يا زمان الوصل بالأندلس