أجملَ من إشراقةِ المشرِقِ
يكون وجه الليل إذْ نلْتقي
وتُصبحُ الأنجمُ أُنشودةً
ليْليَّةً ، و البدر كالبيذقِ
تُختصرُ الأرضُ على راحتي
باقة وردِ ناضرٍ مورقِ
كأنَّما أطرافُها جُمِّعتْ
تشهدُ ما أُبرمَ من موثقِ
لم تكن الأحلامُ موسومةً
بالقُربِ في تاريخِها الأسبقِ
كُنَّا على شاطئ أحلامن
نبحثُ كي نبحر عن زورقِ
وكانَ بحرُ الخوفِ مُسترسل
في رُعبِهِ يدعو إلى الأعمقِ
وكان صمتُ الليل أُسطورةً
موغلةً في صمتها المُطبقِ
لكنَّنا كنَّا ، بآمالن
نرْقى ، ولا نيأْسَ أنْ نرتقي
حتى إذا نلْنَا الذي نبتغي
من فتح باب الأملِ المغلقِ
تحوَّل الليلُ إلى واحةٍ
مشحونةٍ بالوردِ و الزَّنبقِ
وأٌقبلتْ أفواجُ أفراحن
مزْهوَّةً رافعةَ البيرقِ
ياربِّ ، قوليها معي دعوةً
توصِلُنا للأمل المُشرِقِ