قرِّبي وجهكِ من وجه القصيده
لترتمي فيهِ معانيكِ الجديدهْ
واسألي عن مشرقِ العزَّةِ فيها
و عن المجدِ الذي وفَّى عهودهْ
و عن التاريخ مازال شغوفاً
برؤاها وسجاياها الفريدهْ
قرِّبي وجهكِ من إيقاع شعري
لتَري قُربَ الأماني البعيده
لتري أحرُفَ شعري يا نعاتٍ
وتَرَيْ روضَ شعوري ووُرُودَهْ
وتريْ قلبَ مُحِبٍّ لكِ أمسى
يطرُدُ الليلَ ويجتازُ سُدُودَهْ
يحملُ الهمَّ على حالكِ ، لكنْ
روحُهُ بالحُلُمِ الآتي سعيدهْ
إيهِ يا غزةَ ، صبرٌ واحتسابٌ
يا مِثالَ المُدُنِ الكُبرى العتيدهْ
إيِهِ يا غزَّةُ ، في عينِ القوافي
أملٌ رحبٌ وأسوارٌ مشيدَهْ
إنَّني أُبصرُ في ليلِكِ فجْراً
سيُزيحُ الليلَ عنَّا ويهُودَهْ
غزَّةَ الأَمجَادَ في عينَيكِ شمسٌ
نورُها يكشفُ آثاراً مجيدهْ
أقبلَ الفجْرُ رسولاً لانتصارٍ
ساق في دوامةِ الليلِ بريدهْ
جبَلُ الهِمَّة لا يقدر إلاَّ
مؤمنٌ بالخالق الهادي صُعُودهْ