أسمى البناءِ، بناءُ نفسٍ حُرَّةٍ
سلمتْ سرِيرَتُها منَ الأسْقامِ
وأعزُّ من مليونِ بُرْجٍ شاخِصٍ
أبراجُ همة عالمٍ وإمامِ
وكذلِك النَّفْسُ الأبيَّةُ تُبْتَنى
بالعلمِ والإيمَانِ والإكْرامِ
إنَّي لأَسْمعُ كُلَّ شبْرٍ شَامخٍ
منْ أرْضِنا المرْفوعة الأعْلامِ
يُلقي بألفِ تحيَّةٍ وتحِيَّةٍ
ويقولُ لي قولَ الفتى المِقْدامِ
للشَّمسِ أطْوارٌ، صباحٌ مُشرقٌ
وظهَيرةٌ، وغُرُوْبُها المُترامي
وتَظَلُّ شمسُ الحقِّ ذاتَ توهُجٍ
يرْتدُّ عنها جيشُ كلَّ ظلامِ
كمْ ناطِقٍ ذَرِبَ اللّسانِ، وقَلْبُهُ
يَغْلي بجمْرٍ للضَّغينَةِ حامِ
قُل ما تَشاءُ عن الحياةِ وحُسْنها
وجمالِ ما فيْها مِنَ الأحْلامِ
فالأمرُ بالمعروفِ خَيرُ هديَّةٍ
لبيوتنا، تحمي مِنَ الآثامِ
أرأيتَ ذا عقْلٍ يَرُدُّ هديْةً
منْ رحمةٍ ومودّةٍ وسَلامِ؟