رفع الحيَاءُ بكَ اللِّواءَ ومجَّد
وإليكَ أهدى حُبَّهُ وتودَّدا
ورآكَ جيش العُسرةِ الكفَّ التي
تعطي وسلَّمكَ السَّخاء المقودا
يا قلب ذي النورين ، مازال الرِّض
بالله يمنحك المقام الأمجدا
حتى الملائك تستحي لمَّا ترى
وجهاً كريما بالحياءِ تودَّدا
في روضِ جودكَ يا ابن عفان التقى
كرمٌ وإخلاصٌ وفيكَ توحَّدا
للمَال في يدك الكريمة موقعٌ
ويظلُّ قلبكَ عن ثرائكَ أبعدا
لله درُّكَ أيها الشَّهم الذي
بسخائه وبجودهِ بلغ المدى
بايعتَ في الرضوان بيعة غائبٍ
مدَّ الرسول لخالقها اليدا
شرفٌ وربك يا ابن عفان ارتقى
بكَ في المكارمِ و المفاخرِ سيدا
تلميذ مدرسة النبوة ، أنه
لأعزَّ مدرسةٍ تعلمنا الهدى