كوكبها لم يغبِ
وظنُّها لمْ يخبِ
كريمة في خلقٍ
وحسبٍ ونسبِ
إحساسها كخيمةٍ
شُدَّتْ بأغلى طَنَبِ
قدْ أسكنتْ فيها فتى
شهماً رفيع الرُّتبِ
لمَّا رأته عائد
بمالها المكتسب
مدَّتْ إليهِ يده
في غفلةٍ وأدبِ
خديجةٌ ، وحسبه
أنَّ اسمها كالذَّهبِ
أوَّلُ زوجٍ أسكنتْ
في قلبها خير نبي
كانت لهُ كالأمِّ في
حنانها وكالأبِ
ظلَّتْ له راعية
وصابرةً في الكُربِ
أرختْ لهُ جناحه
في رغبةٍ ورهَبِ
ومنحتهُ رحمةً
تريحهُ من تعبِ
لمَّا أتاها ليلةً
في موقفٍ مظطربِ
قالتْ لهُ أبشرْ فقدْ
نلتَ عظيم الأربِ
والله لا يخزيكَ من
أهداكَ مجْدَ الحُقبِ
تلكَ خديجة التي
مضتْ بعزِّ العربِ
بشِّرها حبيبه
بمنزلٍ من قصبِ