أيُّ حربٍ هذه أيُّ ضلالِ
ولماذا أغلقوا باب " المعالي "
حجبوا " الرَّحمة " و" الحكمة" عنَّ
و"صفا "و"الفجر" من بعد "وصالِ"
أغلقوا بوابة " الحافظ " فيه
من كتاب الله ما يتلوهُ تالِ
حرموا الناسَ من " النَّاس " وألْقو
با " الخليجية " في درب الزَّوال
أنذروا " المجْدَ " وهل ينذر مجد
مَنْ يُنادي بهدوءٍ واعتدالِ
ضايقونا في فضاء اللهِ حتَّى
ضاقت الأنفسُ من ضيقِ المجالِ
مالهم لمْ يُغلقوا باب انحرافٍ
في فضائياتِ عُهرٍ وانحلالِ ؟!
تركوا أصواتَ حقدٍ مذهبيٍّ
تَمْلأُ الآفاقَ شتْماً وتُغالي
وأبوا أنْ يتركوا أصواتَ خيرٍ
تُطربُ الآذانَ بالسِّحر الحلالِ
كيف يغتالونَ في الآفاقِ صوت
يُرشدُ النَّاسَ إلى خير الفِعالِ ؟!
و يُتيحونَ مجالاً لدَعَاوى
تجرف النَّاس إلى دربِ الضَّلالِ
أيُّها القانونُ أصبحتَ عجيب
في زماني ، ناطقاً عن سوءِ حالِ
تَحْجِبُ العَالِمَ و الشَّيخ وتُبقي
واهِماً منطقه ضَربُ مُحال
أيُّ عقلٍ يحجب الحقَّ اعتساف
أيُّ إرهابٍ وظُلْمٍ واختلالِ ؟!
لستَ قانوناً ، ولكن أنتَ حكمٌ
جائرٌ في كفِّ مذموم الخصالِ
صانكَ الأقوى ليبقى منكَ أقوى
وليحمي بكَ أشباه الرِّجالِ
قدْ رأيناكَ عنيفاً مُستبدّ
في فلسطين بدعم الاحتلالِ
ورأيناكَ غشوماً في عراقٍ
لم يذق منكَ سوى طعم الوبال
ورأيناكَ تُجاري مَنْ يُنادي
لفسادِ الفعلِ أو سوء المقالِ
ورأيناكَ تُحابي منْ يُعرِّي
في الفضائيلتِ ربَّاتِ الحجالِ
ورأيناكَ رأيناكَ كثير
لابساً ثوبَ التَّجنِّي و الخبَالِ
أيُّها القانونُ مازلْتَ تُرين
في مقاماتِ الهوى شرَّ مثالِ
أنتَ بيتٌ عنكبوتيٌّ ضعيفٌ
يتلاشى واهناً قبل اكتمالِ
أنتَ مثْلُ الذّئبِ لا يحكم إل
باعتداءٍ وافتراسٍ واغتيالِ
أيُّها القانونُ إن كنتَ ستبقى
رافعاً راية زورٍ واحتيالِ
فسنلقاكَ بدرعٍ من يقينٍ
وسهامٍ من دعاءٍ وابتهال
كن كما شئتَ فإنَّا قد رفعن
راية الحقِّ وإنَّا لا نبالي
وعْيُنا أكبر من دعواكَ إنَّ
نستمدُّ العَونَ من ربِّ الجلالِ
خاسرٌ و الله من يلقى يقين
بظنونٍ ، وصلاحا بضلالِ