طريقك للعفافِ هو الطريقُ
طريقٌ لا يتيهُ ولا يضيق
طريقُكَ للشموخ وللتَّسامي
له جسرٌ من التقوى وثيقُ
طريقُ الأنبياءِ، عليه ساروا
تُصان به المكارم والحقوقُ
طريقٌ للعفافِ، طريقُ رَوْضٍ
يغذِّي قَلْبَ سالكه الرَّحيقُ
كأني بالمَرابع، وهي تشدو
ويطرد ليلَها الدَّاجي الشُّروق
يُردِّد أُفقُها لحناً جميلاً
ويُنْشِدُ مِثْلهُ البحر العميقُ
لقاءٌ في ظِلال الشرع، تحلو
به الدنيا، ويبتهج الرَّفيقُ
وتُغْرسُ أسْرةٌ في أرْضِ طُهْرٍ
وتبرق من سعادتها البُروقُ
كنخلِ باسقٍ يُعطي عطاءً
لذيذَ الطَّعْم، تحمله العذوقُ
نَعَمْ قُلْنا نَعمْ، ونقول ألفاً
نعم، للحُصْنِ مَيَّزه السُّموقُ
نعم لعفافِ أجيالٍ، إليها
فؤادُ شُموخِ أمتنا يتُوق
على أرضِ العفافِ لَنا لقاءٌ
يُسَرُّ بما يَرى فيه الصَّديقُ
به نُصِبَتْ خيامُ الحبِّ، فيها
من الأشواقِ والذِّكرى بريق
مراكبُ من عَفَافٍ سائراتٌ
مباركةٌ، وأبْطؤها سَبُوق
لها من حبنا الصافي صبوحٌ
ومنه إذا دنا الليلُ الغَبوقُ
لنا لُغَةُ العَفَافِ، لنا المعالي
فلا عاش التَعَنُّتُ والعقوق